السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من التهاب شديد في الأعصاب الطرفية للقدمين نتيجة ضيق في القناة العصبية القطنية والصدرية، وأجريت عمليتي توسيع منذ ثلاث سنوات، ولكن الأعراض كما هي، متمثله في ضعف الحركة، وتنميل في الإصبع الكبير للقدم اليمنى، وعدم القدرة على الوقوف، وبرودة وشد عضلي، وضمور نسبي في الساقين.

كتب الجراح الذي أجرى لي العمليات بريجابالين وإيفالكس وسريبروماب وحقن ليفابيون، وقال لي: استمر على العلاج مدى الحياة، ولم أستفد من العلاج، فهل من علاج أو تقنية أخرى؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ رفعت حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هناك اختلاف بين أن يكون سبب الأعراض هو التهاب الأعصاب المحيطية من منشأ مناعي، أو بسبب انضغاط الأعصاب، فانضغاط الأعصاب يتطلب إزالة الانضغاط، وواضح أن الطبيب قد شرح لك أن المشكلة عندك ليست مناعية، وإنما هي بسبب تضيق القناة الشوكية في منطقة الصدر، والمنطقة القطنية، وفي بعض الأحيان إن تأخر التدخل الجراحي فإن الأعراض تبقى وتستمر، وفي هذه الأحيان يكون العلاج بالأدوية المسكنة، وإجراء العلاج الطبيعي يساعد -بإذن الله - فإن كان هناك ضعف في العضلات فإن العلاج يفيد في تحسن الحركة، ومنع حصول انكماش وضمور العضلات، وكذلك يمكن أن يتم وصف أدوات مساعدة مثل walker، والعصا ومثبتات لليد، أو الر كبة أو الكاحل، ومن ناحية أخرى فإن هناك ما يسمى بالمنبهات العصبية عن طريق الجلد Transcutaneous electrical nerve stimulation TENS.

أما إن كان التهاب الأعصاب بسبب أحد الأمراض المناعية، أو أي مرض آخر فيتم علاج المرض ومن الأمور التي يمكن إعطاؤها في هذه الحالة مثل: Plasma exchange and intravenous immune globulin، وهذه العلاجات مكلفة وتتم في مستشفيات متخصصة ويقررها الطبيب في حال كانت الالتهابات بسبب أمراض مناعية، ويمكن أخذ رأي طبيب آخر متخصص بجراحة الأعصاب وإجراء تخطيط للأعصاب طالما أن الأمور لم تتحسن عندك، وهذا يطمئنك أيضا أنك تمشي في الطريق الصحيح بالنسبة للعلاج.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..