أعاني من العصب الخامس منذ سنوات، ومنذ نحو أسبوعين أشعر بألم محتمل بالذراعين ولم أحمل أثقالاً، فهل هو بداية الشلل الرعاشي؟ وأي التخصصات أكشف؟ وما هي حالتي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فآلام العصب الدماغي الخامس تعتبر من أشد أنواع الألم التي قد تصيب الإنسان، وهي عبارة عن اضطراب حسي يصيب العصب الدماغي الخامس، ويسبب آلاماً شديدة متكررة بالصدغ أو الشفاة أو اللثة أو الذقن على أحد جانبي الوجه.

وعادة ما يشكو المريض من نوبات متكررة من آلام حادة مثل التيار الكهربائي الخاطف مع حرقان شديد لعدة ثوان على أحد جانبي الوجه، وتبدأ الآلام على أحد جانبي الوجه، وتبدأ من منطقة الأذن وتنطلق للصدغ وجانب الفم بصورة مفزعة، وتتكرر هذه النوبات لعدة ساعات، وتتكرر هذه النوبات لعدة أسابيع أو أشهر يحدث بعدها مرحلة من السكون والتحسن لعدة أشهر أو سنوات.

وقد يكون المحدث لبدء الألم لمس أو تنبيه حسي لمناطق معينة من جلد الوجه أو الغشاء المخاطي أو فواصل الأسنان التي تتغذى بالعصب الخامس، مثل أثناء غسل الوجه، الحلاقه، غسل الأسنان، البلع، المضع، الكلام.

أما عن أسباب ألم العصب الخامس: فلا يوجد سبب واحد، ولكن المرض غالباً ما يكون نتيجة تداخل مسببات عديدة.

ومن أهم النظريات في هذا المجال هو أن سبب المرض وجود وعاء دموي يضغط على العصب الخامس مما يطيل مدة الومضات الكهربية في العصب ويؤدي إلى إعادة تهيج العصب مسببة للألم، وقد يكون السبب إصابة العصب بفيروسات خاصة فيروس القوباء البسيطة.

ونسبة قليلة من الحالات تكون ثانوية لأمراض أخرى، مثل مرض الالتهاب التصلبي المنتشر بالجهاز العصبي أو أورام قاع المخ وجذع المخ والمخيخ.

وهذا عادة يظهر بالفحوصات الأولية للمرض، وعلى الأكثر فإن الأطباء المعالجين قد قاموا بالفحوصات اللازمة لك.

أما عن آلام الذراعين من أسبوعين فعلى الأكثر سببها العضلات، وهذا أكثر سبب لهذه الآلام، وقد يكون سببها مشكلة في الرقبة إلا أنك لم تذكري أن هناك آلاماً في الرقبة.

أما عن الشلل الرعاشي فهو مرض يصيب مناطق معينة من الدماغ، وهو يظهر في الرجال أكثر من النساء بنسبة 2:3، ومتوسط عمر المريض عند ظهور الإصابة هو 50 عاماً، ويمكن أن يحدث عند صغار السن أيضاً، أي قبل سن الأربعين بنسبة 5%.

أما أعراضه فأنت لا تشكين من أي من هذه الأعراض التي سأذكرها، وهي: - بطء في الحركة.

- تيبس في الأطراف.

- رعشة في الأطراف العليا والسفلى، والرعشة أو الرعاش يبدأ في اليدين والأصابع، ثم يمتد ليشمل القدمين والرأس، ويبدو المريض كأنه يدحرج حبات مسبحة بين أصبعي الإبهام والسبابة، ويظهر الرجفان أثناء الراحة، ويختفي أثناء النوم، ومع الحركة الإرادية للطرف المصاب، ويزداد الرجفان مع التوتر والقلق، وهذا الرجفان يؤدي إلى صعوبة في الكتابة والإمضاء والرسم، مع تغير في الكتابة بأن تصبح كتابته أصغر ومرتجفة، مع صعوبة في الأكل، ولاسيما احتساء السوائل مثل الماء والشوربة، كما يؤثر الرجفان على الحلاقة، وربط الحذاء أو فتح أو ربط الأزرار أو لبس الجوارب، أو عند الجلوس أو قرع الباب أو استعمال فرشاة الأسنان، وغيرها.

- صعوبة في البدء بالحركة والتوقف والدوران قد يؤثر على الكلام والبلع والذاكرة والتوازن.

ومما ورد لم أجد عندك أياً من هذه الأعراض، على كل حال إن كنت ما زلت قلقة وتريدين أن تتأكدي من الموضوع فيمكن أن تراجعي طبيبك الذي يعالجك من أجل العصب الخامس (طبيب الأعصاب وهو الطبيب المختص بالشلل الرعاشي أيضاً).

وبالله التوفيق..