السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد تعرضت من أعز صديقاتي في العمل لعمل خبيث، وهو سحر تعطيل في الحياة العلمية والعملية، وهذا بشهادة خادمة، فقد جعلتني أخرج من البيت مثل المجنونة، نبرات صوتي غريبة عند المغرب، أنتفض ويعتريني الكسل والخمول والنوم عند قراءة القرآن والأوراد اليومية.

الأعراض هي: • النسيان.

• بطني يكبر كأن فيه طفلا.

• لا أحب قراءة القرآن.

• شغلي دائماً متعطل.

• كثرة المشاكل لأي مكان أذهب إليه وخصوصا أماكن الذكر.

• النسيان في العمل.

• إذا فتحت التلفاز على الرقية أخرج من البيت.

• جعلت وجهي أمام الرجال مثل الحمار.

• التعطيل ليس لي وحدي حتى لبناتي مع العلم أني لا أم ولا أب ولا أخ، غريبة في الدار، مطلقة ولي بنتان.

ماذا أفعل لأبعدها عن حياتي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سميره حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد شياطين الجن والإنس، وأن ينصرك وبناتك في الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك أختي الكريمة أقول لك: أختي الكريمة: نحن لا نستطيع أن نجزم بأن هذا الكلام حق لأن الادعاء بأن صديقتك صنعت لك هذا السحر هذا أمر يحتاج إلى دليل قاطع، ونحن ليس لدينا دليل قاطع بذلك حتى وإن أخبرتك خادمة، فإنها قد تكون كاذبة تريد أن توقع بينك وبين وصديقتك.

والجن عموماً كما لا يخفى عليك كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم يكذب مع الكلمة الصادقة ألف كذبة أو مائة كذبة ولذلك لا ينبغي أن أصدقه أبداً بما قاله، وإذا كانت خادمة السحر هذا صادقة وتتكلم معك وكما ذكرت، فاسأليها عن المكان الذي تم دفن السحر أو وضع السحر فيه فإن كانت صادقة فإنك تستطيعين أن تذهبي أو توكلي أحدا ليذهب إلى المكان الذي فيه السحر ويخرج وبهذا تنتهي المسألة.

فإذن هذه النقطة الأولى التي أتمنى أن لا تفتني بها وهي أنه لا ينبغي لنا أن نصدق الجن في كل ما يقول، لأنه أحياناً قد يحرص على الإيقاع ما بين أقرب الناس وبين أحبائهم، وقد يفرق بين المرء وزوجه، وقد يفسد العلاقة ما بين الأب والأبناء وغير ذلك، فإذن هذه مسألة أولى بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب.

المسألة الثانية: هي علاجك منه ما دام سحرا، لأن تلك الأعراض تدل فعلاً على أنه نوع من السحر الشديد قد تعرضت له أنت وبناتك، فعلاجه بحمد لله تعالى بالرقية الشرعية.

ونحن ولله الحمد لدينا في قطر كل الوسائل المتاحة من رقية شرعية، فأنت تستطيعين أن تشتري كتيباً أو تحضري إلى إدارة الدعوة وسوف يعطونك كتاباً حول الرقية الشرعية فيها كل آيات الرقية وكيفية أدائها وكيفية عملها، وتستطيعين أن تقومي أنت بنفسك برقية نفسك ورقية بناتك وذلك أفضل لأنك صاحبة المشكلة، وأعتقد أنك سوف تكونين أحرص على مصلحة نفسك من أي إنسان أخر.

ابدئي إن استطعت علاج نفسك بنفسك، وهذا من أفضل الوسائل حقيقة، وبإذن الله تعالى سوف يأتيك العلاج سريعاً، لأنك صاحبة الألم وصاحبة البلاء، وأنت أحرص الناس على مصلحة نفسك، وبذلك سوف يكون دعاؤك ورقيتك أقوى وأنفع لك من رقية أي إنسان آخر بإذن الله تعالى.

إن لم تستطيعي ذلك فمن الممكن بارك الله فيك أن تستعيني ببعض قريباتك أو مثلاً أهلك من الصالحين من أرحامك ليقرأ عليك، فإذا لم تيسر ذلك فمن الممكن بارك الله فيك أن تتصلي بإدارة شؤون المساجد وأن تطلبي منهم قائمة بأسماء الرقاة الشرعيين الموجودين في دولة قطر، فنحن لدينا الكثير الذين يقومون برقية الناس في قطر، وهم أهل ثقة وأهل خبرة وفن ومعرفة، وتم إجراء الاختبارات اللازمة لهم، ويخضعون لمتابعة ميدانية دقيقة من قبل وزارة الأوقاف، فأنا أنصحك بالاستعانة بأحد هؤلاء المشايخ وأنا واثق بإذن الله تعالى من أن المشكلة سوف تنتهي في أقرب فرصة بإذن الله تعالى، وسوف تكونين أنت وبناتك في أحسن حالة، وسوف يذهب الله عنك أثر هذا السحر وتعودين إلى وضعك الطبيعي بعيداً عن التأثير السلبي الذي حدث في حياتك بسبب وتأثير السحر.

إذن: علاجك في الرقية الشرعية، وأنا أنصح أن تقومي أنت بنفسك أولاً، وإذا لم تستطيعي أن تقومي بإحضار شريط به الرقية الشرعية، حيث إن هذه الأشرطة تباع في التسجيلات الإسلامية، وهي منتشرة لكبار المقرئين والمشاهير من القراء.

وتستطيعين بارك الله فيك أن تطهري نفسك وأن تطهري بيتك وبناتك من خلال الرقية الشرعية التي توجد على الكاست أو على السي دي، وتستطيعي أن تستمعي إليها بنوع من التكثيف والتركيز ولعل الله سبحانه وتعالى أن يصرف عنك السوء بهذه الاستماع.

فإذا لم تشعري بنوع من التحسن فكما ذكرت تستعينين بأحد الرقاة الشرعيين المعتمدين من قبل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، وأبشري بفرج من الله قريب وبإذن الله تعالى إذا اتبعت هذه الخطوات فأنا واثق من أنك سوف تتخلصين من هذه الأعراض تماماً أنت وبناتك بإذن الله تعالى.

وأوصيك كذلك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وضرورة قراءتها ولو من كتاب أو كتيب خاص: باسم الله الذي لا يضر مع اسم شيئاً في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، وكذلك أيضاً أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وكذلك التسبيح والتهليل، وقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مئة مرة في الصباح وأخرى في المساء، مع المحافظة على الوضوء قدر الاستطاعة، وقراءة سورة البقرة كاملة يوميا، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة -السحرة-) والإكثار من قراءة آية الكرسي والمعوذات، وقراءة أول عشر آيات من سورة الصافات، فإن هذه أمور بإذن الله تعالى مساعدة وقد ييسر الله ببركة هذا القرآن الذي تقرئينه أن يصرف الله عنك هذا السحر تماماً دون حاجة إلى أي راقي أو معالج بإذن الله جل وعلا.

وعليك بالإكثار والإلحاح على الله تعالى بأن يعافيك من هذا البلاء، لأنك تعلمين ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم به وهو ( لا يرد القضاء إلا الدعاء)، وقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء) فاجتهدي في الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يعافيك من ذلك.

وبالله التوفيق والسداد..