السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 22 سنة، أجريت عدة تحاليل ثاني يوم من الدورة الشهرية، وكانت نتائجها كالتالي: VIT D = 8.93 ng/ML PPL = 1637 mlu/L TSH = 5.97 MIU/ML MCH = 24.8 NUC RBC = 0.0 FT3 = 5.2 PMOK/L FT4 =15.19 PMOK/L علماً بأن باقي التحاليل للكبد والكلى والدم، وأشعة رنين المخ، كلها سليمة -ولله الحمد-، فهل الارتفاع في هرمون الحليب والغدة أمر خطير؟ وهل سأستمر على حبوب الغدة مدى العمر؟ وما تشخيصكم لحالتي؟ وما العلاج؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الابنة الفاضلة/ rawan حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: اطمئني -يا ابنتي- فارتفاع هرمون الحليب عندك لا يعتبر ارتفاعاً خطيراً، بل ارتفاعاً بسيطاً، ولم يكن يستدعي عمل تصوير للدماغ، ولكن الرقم يبدو عالياً جداً؛ لأن وحدة القياس المستخدمة هي وحدة مختلفة، وعلى الأرجح بأن سبب هذا الارتفاع هو أن لديك قصوراً بسيطاً في الغدة الدرقية، وسيتراجع هرمون الحليب ليصل إلى المستوى الطبيعي -إن شاء الله -، عندما يتم ضبط وظيفة الغدة الدرقية.

نعم -يا ابنتي- عندما يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية، فإنه يجب تناول العلاج لها مدى الحياة، ولكن في البدء يجب ضبط الجرعة، وقصور الغدة الدرقية عندك يعتبر من الدرجة البسيطة، ولن تحتاجي إلى جرعة عالية من الدواء، ويمكنك البدء بحبة من دواء (سنثرويد) عيار 25 ميكروغرام، تناوليها صباحاً على الريق مع كوب كامل من الماء، واحرصي على عدم تناول أي طعام بعد تناول هذا الدواء لمدة من نصف ساعة إلى ساعة، حتى يتم الامتصاص بشكل جيد، وبعد 4-6 أسابيع يجب إعادة التحاليل مرة ثانية لمعرفة هل هذه الجرعة مناسبة أم لا، فإن تم ضبط وظيفة الغدة الدرقية وبقي هرمون الحليب بعدها مرتفعاً، فهنا يمكن تناول حبوب لخفضه.

وبالنسبة لفيتامين -D- فهو منخفض، ويمكنك تناول حبوب لهذا الفيتامين من عيار 2000 وحدة يومياً لمدة 3 أشهر متواصلة، ثم إعادة التحليل مرة ثانية، مع الحرص على تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، والتعرض لأشعة الشمس مدة من 15-20 دقيقة يومياً.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما..