السلام عليكم.

أعاني من غازات البطن والانتفاخ بصفة مستمرة، أجريت منظارا للقولون، وعملت سونارا للبطن، وأجريت تحليلا لجرثومة المعدة وتحليلا للبراز، وكل التحاليل جيدة، جربت حبوب الفحم ولا جدوى، الغازات كثيرة كما لو أن هناك مضخة غاز ببطني، شخصني الأطباء بأن لدي قولون عصبي، وأخذت علاجا بلا جدوى، توقفت عن الخبز والأرز، والبقوليات، والسكريات والحلوى، ولا أتناول مشروبات غازية، ولا أدخن، أتناول الطعام ببطىء وأمضغ جيدا.

لا أستطيع الصلاة إلا بصعوبة؛ لانتقاض الوضوء بخروج الريح، وأخاف أن أصلي صلاة الجماعة، ولم أذهب للعمرة خوفا من عدم قدرتي بالقيام بالطواف لفترة طويلة على طهارة، فهل من حل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- في موقعنا وندعو الله لكم بالصحة والعافية.

وبما أنك فني مختبر فمن المهم فحص البراز ثلاث مرات متتالية؛ للبحث عن الجارديا وعن الأكياس الأميبية النشطة والمتحوصلة؛لأنها تمثل المصدر الأساسي للغازات وللشعور بالانتفاخ.

الأمر الآخر: هو الوزن، وطريقتك في تناول الطعام، فإذا كنت ممن يرتادون المطاعم وتطلب وجبات جاهزة كثيرا فإن ذلك يمثل سببا آخر لعسر الهضم، وزيادة الوزن، والشعور بالانتفاخ والغازات.

وعموما يمكنك البدء في تناول عصير مكون من أوراق النعناع والريحان الطازج مع الليمون وبذور شيا chia seeds ، وقطع من لحاء أوراق نبات الصبار alo vera ومحلاة بالقليل من العسل، وبدون وضع سكر على أن يصبح هذا العصير هو المشروب المثالي لك، ويمكنك أيضا مضغ أوراق النعناع والريحان مباشرة؛ حيث لها فائدة في تغيير رائحة الفم، كما أنها تساعد في التخلص من الغازات بشكل أسرع.

ومن المهم التعود على مفهوم الصيام المتقطع: وهو التوقف عن تناول الطعام من الثامنة مساء إلى العاشرة صباحا في اليوم التالي، مع إمكانية شرب الماء والمشروبات الساخنة بدون سكر، وعلى التوقف عن تناول البقوليات واللحوم المحفوظة والسكر، والإقلال من المخبوزات والنشويات في فترة تناول الطعام.

ومن المعروف أن القولون يحتوي على خلايا ومستقبلات عصبية أكثر من مخ الإنسان، ويطلق على تلك المستقبلات العصبية brain of the gut، ولذلك يتأثر القولون دائما بالحالة النفسية، حيث أن التوتر والقلق يؤدي إلى زيادة نشاط القولون العصبي، والعكس صحيح، نرحب بك دائما في أي وقت لنرد على تساؤلاتك.

وفقك الله لما فيه الخير..