جاءني ألمٌ شديدٌ في المعدة والظهر في نفس الوقت منذ حوالي ثمانية أشهر، وذهبت للطبيب فقال: إنه شدٌ عضلي، وأعطاني مرهم جيزال، وعلى الكمادة الدافئة ذهب الألم -ولله الحمد-، ومنذ يومين تكرر عندي ألم المعدة الشديد مع الظهر، وذهبت للطوارئ فأعطوني مسكناً وإبراً لتقلص المعدة -والحمد لله- ذهب الألم، وطلب مني أن أذهب لطبيب هضمي بما أن الألم تكرر؛ لكي يكشف عن حالتي، فربما تكون هناك التهاب أو جرثومة، وأنا من يومها خائفة، وأشعر بأني سأموت من الخوف من أن يكون هناك شيء خطير، ويزيد خوفي عند قراءة الأعراض والأمراض على الإنترنت، ولم أعرف معنى الراحة، ولم أستطع الأكل من وقتها، وأشعر بجفاف في الحلق وإسهال، ولم أعد أشعر بطعم الحياة، وأعصابي متوترة، وأخاف من الآلام بشكل فضيع، ودائماً أتمنى أن أموت بدون مرض، أو فجأة بدون أن أشعر.

كيف أستطيع أن أطمئن؟ ولو كان يوجد شيء –لا قدر الله - فماذا أفعل؟ قد أموت من الخوف، بالإضافة إلى أنني أعيش بغربة، ومكتئبة من وزني.

بارك الله فيكم، لا تتأخروا علي، فحالتي صعبةٌ جداً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب.

لماذا الخوف يا أخت أم عبد الله ؟! حتى لو كان هناك التهاب في المعدة بالجرثومة؛ فهذا من أسهل الأمراض من ناحية العلاج، وهو من الأمراض التي تشفى -أي أنه عندما تتناولين علاجه سوف تشفين تماماً بإذن الله ، وفي معظم الحالات-.

واحمدي الله تعالى، فهناك أناس ابتلاهم الله تعالى بأمراض لو دخلت يوماً المستشفى ورأيتها لعلمت أنك بخير كبير، وأن الله لم يبتليك بمثل ما ابتلى هؤلاء الناس، وأنه فضلك على كثير من عباده، فاحمدي الله ، واشكريه على نعمائه، ولا تجزعي من كلمة قالها لك الطبيب، وهو أراد أن يخبرك بالحاجة للمتابعة مع الطبيب المختص لإجراء التحاليل؛ لمعرفة سبب تكرر هذه الآلام، فقد تكون بسبب التهاب المعدة بالجرثومة [اللوبية] التي تسبب التهاباً في المعدة، وأحياناً تسبب قرحةً في المعدة، وكلها -ولله الحمد- يمكن أن تُشفى.

واحمدي الله أيضاً أن الألم قد تحسن، وقد يكون السبب أحياناً فقط تقلصات في المعدة أو في القولون، وفي بعض الأحيان تكون بسبب حصوة في المرارة إن كان الألم في الجزء الجانبي الأيمن العلوي.

وأما بالنسبة لوزنك؛ فإن أفضل شيء لتنزيله هو إجراء عملية قص للمعدة SLEEVE ، وهو يؤدي إلى نزول الوزن بشكلٍ كبير، وبإذن الله ينزل الوزن إلى 80-90 كيلو خلال عدة شهور، وهي عملية نسبة نجاحها عالية، وتتم العملية بالمنظار، ويمكن الخروج من المستشفى خلال ثلاثة أيام.

لا تقنطي من رحمة الله ، فالله قد وضع الأعراض في جسم الإنسان لكي تُشير إلى أن هناك شيءٌ غير طبيعي، وقد يكون هناك مرض وراء هذه الأعراض، ويحتاج للعلاج، وبالتالي يتم علاجه..