السلامة عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ شهرين من الإحساس بسوء الهضم، ولا توجد شهية للأكل، وكذلك الإحساس بالرغبة في الاستفراغ، علماً أن الاستفراغ يكون عبارة عن ماده صفراء أو بلغم، وكذلك لدي إعياء، أخذت بعض الأدوية، أتحسن وأنتكس، والإعياء قد زال، ولكن الإحساس بسوء الهضم ما زال موجوداً، وكذلك لدي فقر في الدم، يتحسن بأخذ العلاج ويرجع مرة أخرى، طولي (171) ووزني قبل المرض كان (53) وأصبح (49) أفيدوني.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ براءة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إن ما تعانين منه هو التهاب في بطانة المعدة، وينجم هذا الالتهاب في معظم الأحيان عن العدوى بالجرثومة المعدية اللولبية، إلا أنه يمكن أن ينجم عن أمور أخرى مثل التدخين، أو تناول الأسربين، أو الأدوية المسكنة الشديدة.

أعراض التهاب المعدة تشابه أعراض القرحات الهضمية، ويمكن أن تشمل الغثيان والقيء والألم، أو الإحساس بعدم ارتياح في البطن، الأمر الذي يزيد سوءاً عند تناول الطعام، مع الشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام، وقد تسبب نقصاً في الوزن، وفقراً في الدم إن لم يتم علاجها، وفقر الدم الذي يجعلك تبدو شاحباً ومتعباً يمكن أن تنتج عن التهاب المعدة المزمن بسبب الفقد البطيء للدم.

لذا يجب إجراء التحاليل اللازمة للجرثومة، ويمكن أن يتم عن طريق تحليل البراز، وتحليل النفس (Breath test) أو تحليل البراز.

الطريقة المؤكدة الوحيدة لتشخيص التهاب المعدة هي أن يقوم الطبيب باستكشاف بطانة المعدة، باستخدام المنظار الداخلي العلوي، رغم أن هذه الطريقة في الغالب لا تكون ضرورية.

يمكن أن يتطور التهاب المعدة الحاد أو بالتدريج على امتداد عدة إلى التهاب المعدة المزمن، الذي قد لا يتسبب في أي أعراض غير الشعور المبهم بالتوعك، ومع ذلك فقد يتسبب بضرر كبير في بطانة المعدة، ويؤدي إلى نزف وتقرح، كما أنه عامل خطر لسرطان المعدة.

ولأن السبب الرئيسي لمرض التهاب المعدة هو الجرثومة الملوية البوابية، فإن العلاج بواسطة العلاج الثلاثي المعروف للجرثومة اللولبية، وغالبا ما يشفيه، ولذا أرى أن تراجعي طبيباً مختصاً بالجهاز الهضمي، أو طبيباً مختصاً بالأمراض الباطنة لإجراء التحاليل والعلاج.

والله الموفق.
.