السلام عليكم منذ فترة كنت أعاني من معدتي، ذهبت إلى طبيب أخصائي جهاز الهضم، وطلب تنظيرا للمعدة، وأخذ عينة ووجد لدي التهاب معدة مزمن، وجرثومة حلزونية، ثم وصف لي كلاراترماسسين 500 مرتين في اليوم وميترونيدازول 500 مرتين في اليوم، وليفوفلاكسسين 500 مرة في اليوم، بالإضافة إلى بانتوبرازول 40 مرتين في اليوم لمدة 3 أسابيع، وبعد الانتهاء من الدواء بشهر حللت البراز وكانت النتيجة سالبة، لكن بعد فترة شهرين عادت الحرقة، لذلك عملت تحليلا للبراز وكانت النتيجة موجبة، أي الجرثومة عادت بعد 3 أشهر.

زرت الطبيب مرة أخرى، فقال هذه عدوى جديدة، وأعطاني نفس العلاج السابق لمدة 3 أسابيع، وبعد الانتهاء من الدواء بشهر حللت البراز، وكانت النتيجة سالبة لكن بعدها بشهر حللت البراز وكانت النتيجة موجبة أي الجرثومة عادت.

ذهبت إلى طبيب آخر فوصف لي دواء لمدة أسبوعين، وهو كلاراترماسسين 500 مرتين في اليوم، وميترونيدازول 500 مرتين في اليوم، وأموكسسلين 1000 مرتين في اليوم، بالإضافة إلى اللانزوبرازول 30 مرتين في اليوم، وبعد الانتهاء بشهر حللت البراز، وكانت النتيجة سالبة، لكن عندي خوف أن تعود الجرثومة بعد فترة.

لماذا تعود الجرثومة بعد العلاج؟ وهل اختبار البراز جازم بأنه تم القضاء على الجرثومة، أم أن الدواء يضعفها لدرجة أنها تعطي نتيجة سالبة بعد شهر من الانتهاء من الدواء ثم تعود وتنشط من جديد؟ كذلك في حال عادت الجرثومة ما هو أنسب علاج لها؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب المعلومات الواردة في الاستشارة: يبدو أنك تعاني من الإصابة المزمنة بجرثومة المعدة، وهذا ما يسبب لك عودة الإصابة في كل مرة بعد فترة من العلاج، لذا ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية، وإجراء تنظير للمعدة، وقد يتم أخذ عينة من جدار المعدة؛ لإجراء الدراسة اللازمة، ومعرفة الخطة العلاجية المناسبة.

إليك لمحة موجزة عن جرثومة المعدة: إن جرثومة المعدة هي نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة والاثنى عشر، ويمكن أن تسبب التهابا بسيطا في جدار المعدة أو القرحة المعدية، وقد تتطور في حالات قليلة إلى سرطان للمعدة.

إن نسبة 50% من البشر لديهم إصابة بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع، وإن طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، ولكن أغلب الأسباب هي استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب، أو تناول الطعام الملوث، وعدم الاهتمام بقواعد النظافة.

أهم الأعراض المرافقة للإصابة هي: آلام وحرقة في الجزء العلوي للبطن، مع الشعور بحرقة وحموضة، وقد تظهر أعراض الارتجاع المريئي، مع غازات وانتفاخات في البطن، والإصابة المزمنة قد تتسبب بحدوث فقر الدم، وتوجد أعراض تدل على أن الإصابة بجرثومة المعدة هي إصابة شديدة، ومن أهم هذه الأعراض: ارتفاع الحرارة والآلام الشديدة في البطن، والدوخة والدوار الشديد، ويتم التشخيص عادة: إما بتحليل الدم، أو البراز، أو بالطريق التنفسي.

العلاج عادة هو بالعلاج الثلاثي: مضادات حيوية ودواء حموضة، مع اتباع للحمية المناسبة.

أهم عوامل الوقاية هي: اتباع قواعد النظافة العامة، وأهمها غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام، وقبل الطعام، وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها، وتجنب استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب.

ومن العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة: العسل والرمان والخل والزنجبيل، ولكن في هذا المجال يفضل الاستعانة بأخصائي التغذية؛ لمعرفة الجرعات المناسبة، وطرق الاستعمال الأفضل.

نرجو لك من الله تمام الصحة والعافية..