السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أشعر أحيانًا بألم وكأنه وخز في ظهري ناحية جنبي الأيسر، أحيانًا أستيقظ من النوم، وقلبي دقاته متسارعة، وأنا خائفة، وإذا قمت أصلي، أو قمت بعمل مجهود أشعر بالتعب، وأحيانًا بدوخة، ونبضات قلبي أحيانًا تكون 80 نبضة، وأحيانًا فجأة ترتفع بدون أي مجهود إلى 100، وإذا ارتفعت أشعر وكأن على صدري هواءً أريد أن أخرجه، ذهبت لأطباء القلب وعملت تخطيطًا، وصورة للقلب، فقالوا: بأن لدي ارتخاءً في الصمام، وصف لي الدكتور كونكور، وقال: استخدميه مرتين في اليوم، وأنا خائفة من العلاج؛ لأني سمعت أنه يؤخذ بالتدرج.

أيضًا قال الدكتور: أعلم أنك تشعرين بوخز في القلب وكتمة، ولكني لا أشعر بوخز كثير، فقط ألم في ظهري، وأحيانا أشعر بآلام في يدي اليسرى، لا أعلم هل هو شد عضلي، أم أنها فعلاً أعراض لارتخاء الصمام؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد تم التشخيص عندك، وتبين السبب، ولا بد وأن طبيب القلب قد شرح لك الأعراض التي يمكن أن تنجم عن ترهل الصمام التاجي، وهي آلام الصدر وضيق النفس أحيانًا والخفقان.

وفي كثير من الأحيان قد يظهر عند المريض أيضا آلام أخرى من نوع آخر كالنغز، أو الشد العضلي، والآلام التي تشكين منها في اليد اليسرى، والظهر على الأكثر هي من الشد العضلي، وهو قد يحصل بسبب التوتر والقلق عند بعض المرضى الذين دائمًا ما يفكرون في هذا المرض.

وتسارع القلب والخفقان الذي تشعرين به هو من أعراض ترهل الصمام التاجي، وهو قد يسبب الخوف عند بعض الناس، وقد يترافق مع الإحساس بضيق في الصدر، ولا بد وأنك قرأت أن هذا المرض شائع، فيقدر أن 5% من الناس عندهم هذا الترهل، إلا أنه يتم اكتشافه صدفة وبدون أي أعراض عند الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بارتخاء الصمام الميترالي.

ويكون هذا الارتخاء موجوداً منذ الولادة، حيث تلعب الجينات الوراثية دوراً رئيسيّاً في حدوثه، ولذلك يكون أكثر وجوداً في بعض العائلات، وأكثر شيوعاً بين النساء، وعلى الرغم من وجود الارتخاء عند الولادة، فإن أعراضه لا تظهر إلا بعد البلوغ.

وأهم أعراض ارتخاء الصمام الميترالي هي آلام في الصدر مبهمة الوصف، ولا علاقة لها بأي مجهود، أو زمان، وكذلك الخفقان - عدم انتظام ضربات القلب - الذي يسبب إزعاجاً كبيراً لبعض المرضى، وفي بعض المرض قد يشعرون بالفتور وخمول عام بالجسم مصحوب بضيق في التنفس عند بذل أي مجهود، وقد لا يكون هذا الضيق في التنفس له علاقة بالحركة أو الجهد.

بالنسبة للعلاج: فإن معظم حالات ارتخاء الصمام الميترالي غير المصحوبة، أو المصحوبة بقصور أو تسريب طفيف بالصمام لا تحتاج للعلاج، وإنما للمتابعة مع الطبيب.

في بعض الحالات يتم إعطاء الأدوية مثل التي كتبها لك الطبيب، وهي تخفف من الأعراض، وأنا أرى أن تتناوليها فأنت ذهبت للطبيب للتشخيص ولأخذ المشورة، وقد أشار عليك بتناولها لكي تخف الأعراض عندك، وقد يكفي نصف حبة من الدواء عند بعض الناس، والآخرين قد يحتاجون جرعة أكبر وجسمك الذي يحدد إن كنت بحاجة لزيادة الجرعة أو لا، والطبيب يسألك إن خفت الأعراض بنصف حبة، فانه قد يقول لك أن تستمري على نصف حبة دون زيادة، أما إن استمرت الأعراض، فهذا يعني أن جسمك يحتاج لجرعة أكبر، والناس تختلف في تفاعلها مع الأدوية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..