السلام عليكم.

أعاني من كثرة الغازات، وأحيانًا كتمان في المعدة، وأيضًا مرات قليلة جدًا آلام في المعدة، وأعاني من إحساس في ضربات قلبي في جميع أنحاء جسدي، مع العلم أني قمت بتخطيط القلب، وصور للقلب -والحمد لله- النتائج سليمة، وأيضًا تحاليل للغدة وكالسيوم ومنغنيزيوم، وأيضًا فحص للضغط، -والحمد الله - جميعها سليمة، وأعاني أيضًا من كثرة التنهيد فأسحب الهواء بكمية كبيرة، وأيضًا القلق وعدم النوم، كلما أدخل في النوم أحس بشيء يوقظني فجأة، ولا يمكنني العودة للنوم مرة أخرى،.

أيضًا أحس بإرهاق لدرجة أني أحس أن جسمي ضعيف، وأحس بتنميل في الأيدي، ووجع على شكل وخزات في منطقة القلب، وأيضًا من الناحية اليمنى ويمتد إلى الظهر، وصداع.

عرضت حالتي على أكثر من طبيب، واحد يقول: قولون، وآخر يقول: ارتداد في المريء، وآخر يقول: اكتئاب وأمراض نفسية.

مع العلم أني كنت أمارس العادة السرية بكثرة، والآن ابتعدت عنها -والحمد الله - وأحيانًا أحس بوجع كأنه وجع العروق في الجسم.

مع العلم أني أمارس الرياضة بطلب من الطبيب، وأشعر بارتياح بعد ممارسة الرياضة، ولكنه لا يدوم طويلا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح وحسب سردك لقصتك أن كافة الأعراض التي تعاني منها تعود لأسباب نفسية المنشأ, كاضطراب النوم, ووخزات القلب التي تعزى في أغلب الحالات للتوتر والقلق النفسي, وكذلك الأمر فإن الغازات والتجشؤات يمكن أن تحدثها الاضطرابات النفسية, فحركات البلع الكثيرة والمرافقة للقلق ستؤدي لابتلاع كميات زائدة من الهواء، والتي ستحدث أعراض الغازات والتجشؤات في المعدة والأمعاء.

وحسب ما ذكرت أيضاً كانت الاستشارات الطبية, ونتائج التحاليل التي أجريت سليمة تماماً, وفحص القلب أيضاً كان طبيعياً.

إن الشعور بالتحسن بعد ممارسة الرياضة هو دليل مهم على أنك جسدياً سليم, ومشكلتك في الحقيقة هي نفسية, وإن كانت لا تتعدى القلق والتوتر، والذي قد يسببه إما الخوف من المرض، أو الشعور بذنب كالذي تحسه بعد ممارستك للعادة السرية سابقاً.

ورغم أن حالتك مطمئنة أنصحك بمراجعة طبيب نفسي ليساعدك على تجاوز الأمر، والذي يشيع حدوثه في مطلع الشباب، ومن هم في مثل عمرك.

مع تمنياتي لك بالصحة الدائمة..