السلام عليكم أنا فتاة أبلغ من العمر17عاماً، ومن 4 سنوات تقريبا، لاحظت وجود شيء يشبه الدمل (قطعة زائدة) حول فتحة الشرج أو داخلها قليلاً، وكنت أحاول تجاهلها، مع أنه تؤلمني عند التبرز، ولكني حاولت تحمل الآلام، وتسهيل الأمر، ولا أعلم ما هو، هل هو بواسير أم ناسور أم دمل؟ ومنذ ولادتي وأنا أعاني من مشاكل في الهضم، والمعدة، والإمساك، والإسهال، وزادت صعوبة التبرز مع وجود الدمل.

وقبل شهر شعرت بـآلام في القولون، وفحصت سريرياً، وتم التشخيص بأن لدي القولون العصبي، وصرف لي الدكتور أدوية لتهيج القولون، واستمرت الآلام، وانتفخ القولون، وزادت في هذا شهر، وصرت يوميا أشعر بألم في القولون، مصحوبا بانتفاخات وغازات.

بالأمس نزل دم من ذلك الدمل والتهب، ولا أعلم ماذا أفعل؟ قرأت كثيراً أنه يستلزم فحصا سريريا، ثم يشخصه الدكتور، ويتخذ الإجراء المناسب، مع أن الأغلبية قالوا: بأنه إذا أصبح ناسورا شرجي فتلزمه جراحة.

علماً بأن الوضع وراثة، 3 من إخوتي لديهم هذا الشيء، 2 من إخوتي كشفوا وكان ناسورا عصعصيا (شعري) آخر الظهر، بسبب وجود الشعر الكثير فـاستؤصل بعملية، والثالث لم يذهب للكشف حتى الآن.

استغربت أنه من النادر حدوثه بين النساء.

دكتور أرجوك ساعدني رجاء، فأنا محرجة جداً، ولم أبلغ أهلي بالأمر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كانت المشكلة هي من داخل الشرج، فهذه ليست ناسور عصعصي، فالناسور العصعي يكون بشكل دمامل في أسفل منطقة في الظهر، وليست من جانب الشرج، والأمور التي يمكن أن تسبب الأعراض التي تكون منها: - بواسير.

- زوائد لحمية داخل الشرج.

وهناك ما يسمى بالناسور الشرجي، وهي: فتحة صغيرة، موصولة مع داخل المستقيم، وأعراضها تكون بشكل خروج براز، وغازات، دون التحكم بها، وتكون على الملابس الداخلية.

لذا فعلى الأكثر أن ما تشكين منه ليس ناسور شرجي، وليس ناسور عصعصي، ولكنها زائدة لحمية من داخل المستقيم أو باسور.

وعلى كل فإنه من المهم إزالة هذه القطعة الزائدة، لأن بعض الزوائد اللحمية قد تتحول مع الوقت إلى أورام، وبالتالي مهم جدا استئصالها، ويمكن أن تراجعي أي طبيبة مختصة بالجراحة العامة.

نسأل الله لك الشفاء والعافية..