السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الجميل، وعلى إجابتكم على أسئلتي، أدعو الله من كل قلبي أن يجزيكم الجنة، وسعادة الدنيا والآخرة.

سؤالي: توقفت عن الزيروكسات منذ أسبوعين تقريبا، بعد تخفيفه تدريجيا، وقد استخدمته لمدة سنة لعلاج الوسواس والاكتئاب، و-الحمد لله- تحسنت كثيرا.

فهل لو عاد الوسواس والاكتئاب واستخدمت الزيروكسات مرة أخرى هل سيعود بنفس التأثير والنتيجة، ويحسن نفسيتي؟ وهل سأعاني عند بدء استخدامه من نفس الأعراض السابقة؟ حيث أني تعبت كثيرا في بداية استخدامه من القلق والخمول والإقياء، وحالتي النفسية كانت غير مستقرة.

وشكرا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزيروكسات من مضادات الاكتئاب، ومن عائلة الـ (SSRIS)، ومن خصائصه أنه مفيد جدًّا في الاكتئاب المصاحب بقلق، ومفيد في اضطراب الهلع والوسواس القهري الاضطراري والرهاب الاجتماعي.

أيضًا من الأشياء المربوطة بالزيروكسات أنه بعد استعماله لفترة من الوقت يجب ألا يتم التوقف عنه فجأة، يجب أن يتم التوقف تدريجيًا، لأنه إذا توقفت منه فجأة قد تنتج أعراض انسحابية، ولكن هذا لا يعني أن الزيروكسات يُسبب الإدمان، لأنه لا يُحدث نوعًا من الاحتمال، الأدوية التي تُسبب الإدمان يكون هناك عليها احتمال، ماذا نعني بالاحتمال؟ أن مفعول الدواء يتلاشى بالاستمرار فيه لفترة مع الوقت، أو نحتاج لزيادة الجرعة لإحداث المفعول الأول للدواء، وهذا لا يحدث مع الزيروكسات.

إذا تم التوقف عن الزيروكسات واستعملناه مرة أخرى فإن تأثيراته العلاجية تظل كما هي ولا تنخفض.

الشيء الآخر: نعم على نفس هذا المستوى قد تحدث أعراض جانبية عند بداية استعمال الزيروكسات مرة أخرى، ولذلك ننصح دائمًا في البداية بجرعة صغيرة، جرعة صغيرة بعد الأكل، ثم التدرُّج بالزيادة حتى نصل إلى الجرعة المناسبة للمرض.

وعلى أي حال الزيروكسات مفعوله لا يبدأ قبل أسبوعين، فلماذا نبدأ بجرعة كبيرة من اليوم الأول؟ يجب البداية بجرعة صغيرة جدًّا بعد الأكل، ويتم التدرج في رفع الجرعة حتى نصل للجرعة المناسبة بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع؛ لأنه كما ذكرت أن مفعوله لا يبدأ قبل هذا الوقت.

وفقك الله وسدّد خُطاك..