السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من اضطراب الوسواس القهري منذ 5 سنوات، ذهبت إلى طبيب، ووصف لي الفافرين 200 ملج والأبيكسدون 2 ملج، والأبيليبكس 5 ملج، وقد أصابني تعب شديد بسبب الآثار الجانبية لتلك الأدوية من قلق وتوتر وغثيان ونوم شديد وغمض العينين، ولكن الذي يضايقني حقًا هو حركات لا إرادية باللسان، حيث يتحرك لاإراديا، وذلك يسبب لي إحراجًا شديدًا وتلعثمًا في الكلام، وأظن أن ذلك بسبب الأبيكسدون، وأريد أن أوقفه، انصحوني من فضلكم، ماذا أصنع؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقعنا، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: أنت ذكرت أنه ذُكر لك أنك تعاني من وسواس قهري، وكتب لك الطبيب الأدوية التي ذكرتَها، وبالفعل مضادات الذهان مثل الـ (أبيكسدون) قد تؤدي إلى حركات لاإرادية في الفم واللسان، وربما يظهر أيضًا بعض التخشُّب الجسدي البسيط، قد لا يلاحظه الإنسان، لكنه يكون موجودًا، وبعض الناس قد يُصيبهم بطء في الحركة أو رجفة في اليدين.

لا تنزعج أبدًا لما ذكرتُه لك، فهذه أعراض قد تحدث وقد لا تحدث، وحتى إن حدثت فهي ليست خطيرة.

أنا أعتقد أنه من الأفضل أن تُراجع الطبيب، وتبلِّغه ما حدث لك، فهذا العرض معروف جدًّا، وأعتقد أن الطبيب بالفعل سوف يوقف الـ (أبيكسدون) ويستبدله لك بدواء آخر لا يُسبب هذه الظاهرة، وفي بعض الأحيان بعض الأطباء يعطون أدوية مضادة لهذه الآثار الجانبية، إذا كان لا بد للإنسان أن يتناول الدواء الذي سببها، وأمامنا الحمد لله تعالى فرص كثيرة، الأدوية ممتازة.

موضوع الأعراض التي أصابتك من قلق وتوتر وغثيان ونوم شديد: ربما تكون الجرعات كبيرة نسبيًّا، إذا كانت هي الجرعات التي بدأت بها، أمَّا إذا تمَّ بناء الجرعات المذكورة تدريجيًا فهي ليست كبيرة.

عمومًا أنا أعتقد أن مراجعتك للطبيب ستكون مفيدة جدًّا، وأوافقك أن هذه الحركات اللاإرادية هي من الـ (أبيكسدون)، و-إن شاء الله تعالى- الأمر سوف يتعالج، إمَّا بتخفيف جرعته أو التوقف عنه واستبداله بدواء آخر.

هذا هو الذي يجب أن تصنعه، وأسأل الله لك العافية، ولا بأس أن تُراسلني بعد أن تراجع طبيبك مرة أخرى..