السلام عليكم أسعد الله أوقاتكم دكاترتنا الأفاضل، أسئلتي: 1- هل يغني تناول الحامل لحبوب فيتامين E في الثلاث شهور الأولى عن تناول فيتامين أوميجا 3؟ 2- إذا لم تتناول الحامل حبوب أوميجا 3 خلال الحمل، وهي الآن في بداية الشهر السابع ما توجيهاتكم؟ وما تأثير ذلك على صحة ونمو الجنين؟ 3- متى تقوم الحامل بالتوقف عن تناول حبوب البيبي أسبرين؟ 4- هل تناول الحامل لحبوب الفوليك أسِد حتى نهاية الحمل يؤثر عليها سلباً؟ 5- هل زيادة جرعة الحديد عن حبة واحدة يومياً يؤثر عليها بشيء سلبي -لا سمح الله - أو على الجنين؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ المتوكلة على الله حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أوميجا 3 Omega هو حمض دهني غير مشبع، له فوائد عدة للجنين والأم معاً، وهو موجود في السمك المليء بالزيت مثل: السلمون، والسردين، والماكريل، والتونة، وفول الصويا, والزبيب, والجوز, وبذر الكتان، والزيوت التي تستخرج منها، واللوز، وزيت الزيتون، فهناك من أهلنا في فلسطين من لم يأكل زيت زيتون، أو وجبة سمك حتى مرة في الأسبوع، لذلك لا يوجد قلق من عدم أخذه كمكمل غذائي أو على شكل كبسولات، حيث أنه متوفر في الغذاء الصحي الذي ننصح به دائماً لكل أفراد الأسرة.

أما فيتامين إي (E) فهو فيتامين يمنع أكسدة الأحماض، ويمنع أكسدة الليبوبروتينات قليلة الكثافة، ولذلك فهو يقلل من احتمالات الإصابة بتصلب الشرايين، وهو أيضاً يحمي فوسفولبيدات الأغشية الخلوية وتحت الخلوية phospholipids of cellular and subcellular membranes، ولذلك فهو يتركز في كرات الدم الحمراء، وأغشية الجهاز التنفسي والشبكية، ويوجد فيتامين E في المكسرات ومثال على ذلك: اللوز، والزيوت النباتية، والحبوب الكاملة، والزيتون، والفاصوليا، والخضار الورقية، ومثال على ذلك: الهليون والسبانخ.

كما تتوفر كميات هامة أيضاً من هذا الفيتامينِ في أطعمة مثل الأرزّ الأسمر, والذرة، والبيض، وأعشاب البحر، والحليب، واللحوم.

لذلك مازلنا نقول أن الحصول على غذاء صحي يكفي لإمداد الجسم بكل ما يحتاجه من فيتامينات، وأملاح معدنية والمواد التي ضد الأكسدة، فقط فيتامين د يمكن أخذه على صورة كبسولات أسبوعية لمدة شهرين أو ثلاث، لأن مصادره الغذائية قليلة ويحتاج إلى أشعة الشمس المباشرة لتحويله من مادة خاملة تحت الجلد إلى مادة نشطة، وقليل من الناس يعرض جزء كبير من جسمه للشمس المباشرة.

حمض الفوليك أسد يعرف كذلك باسم "فولات" أو "فولاسين"، وهو واحد من فيتامينات المجموعة B، ويطلق عليه أيضاً اسم B9، ويحتاج جسمك لهذا الفيتامين لإنتاج خلايا الدم الحمراء، ويمكنك التوقف عن تناول حمض الفوليك كمكمّل غذائي بمجرد دخولك الثلث الثاني من الحمل (بدء من الأسبوع الثالث عشر)، لأن استهلاكه طيلة فترة الحمل حتى الولادة قد يصبح ضاراً بك وبطفلك، لذلك توقفي عن استخدامه بقية فترة الحمل.

وفقك الله لما فيه الخير..