السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب أعاني من ألم في الكعبين منذ 5 أشهر عند الاستيقاظ من النوم، وعند القيام من وضع الجلوس، وألم أسفل الكعب في قعر القدم عند المشي.

أجريت عدة تحاليل منذ فترة، كانت نسبة اليوريك أسيد 9.5، فأخذت حبوب يوريا، ومسكنات لمدة شهرين، دون جدوى، هل سيزول الألم إذا خفت نسبة الأملاح؟ أفيدوني بتشخيصكم، مع الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هذه الاعراض التي تشكو منها هي أعراض التهاب في الرباط الأخمصي، وهو الرباط الذي يربط كعب القدم بقاعدتها، ويتحمل وزن الجسم، وفي هذا المرض تكون الآلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح, والتي قد تتحسن خلال اليوم, لكنها تعود من جديد، وهناك أسباب كثيرة لهذا الالتهاب، ومنها: 1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.

2- زيادة الوزن.

3- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.

4- زيادة تسطح -تفلطح- القدم, أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.

5- استعمال الأحذية غير المريحة عالية الكعب, والتي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم, أو وسادة.

علاج هذه الحالة هو علاج السبب إن تم اكتشافه، ويكون كذلك بالراحة حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة، وكذلك تخفيف الوزن, فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد, ويكون أيضا باستخدام أحذية مريحة مزودة بدعامة لقوس القدم، ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، وهناك قطعة من المطاط يمكن وضعها في الحذاء، وتلبس في النهار أثناء المشي، ويمكن شراؤها من الصيدلية وهي: (Viscospot)، وهي توضع داخل الحذاء وهناك تمارين خاصة للقدم, ومنها: تمارين شد أو إطالة عضلة الساق الخلفية، وهي من أشهر الوسائل في تخفيف هذه الآلام إذا استخدمت بطريقة صحيحة، ويمكنك مشاهدة هذه التمارين على أي موقع plantar fasciitis excercise، واستخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب، وعليك باستخدام الأدوية المسكنة، والمخففة للالتهاب, ومنها: الفولتارين 100 ملغ حبة واحدة يوميًا بعد الطعام لعدة أسابيع حتى يختفي الألم، أو أحد الأدوية التالية: - Mobic 15mg مرة في اليوم.

-Tilcotil 20mg مرة في اليوم.

-Proxen 250 mg وهذه تؤخذ مرتين في اليوم، ولمدة ستة أسابيع بعد الطعام, إن لم تتحسن الأعراض بهذه الأمور التي تم ذكرها عندها نلجأ لإعطاء حقنة كورتيزون في الكعب، ويمكن إعادة الحقن بعد عدة أسابيع -إن كان هناك تحسن- أما إن لم يحصل أي تحسن فلا فائدة من إعادتها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاه..