هل بذرة الكتان تؤثر على صحة الحمل وعلى الجنين؟ وهل تعرض الجنين للإسقاط؟ علماً بأنني سمعت بأنها تفيد الحامل بسبب (أوميغا3)، وما هي فوائدها للجنين وللحامل؟ وهل تعطى في الشهور الأولى دون أن تؤثر سلباً على صحة الحمل وخصوصاً الجنين؟ أرجوكم أفيدوني عنها بالتفصيل الممل، وكيفية استعمالها؛ لأنني أود استعمالها في فترة الحمل، شاكرة لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن بذور الكتان لها فوائد كثيرة جداً على كل الجسم، ولا مانع من تناولها في الحمل، بل هي مفيدة له، لكن يجب أن تكون من مصدرها الطبيعي، أي على شكل بذور صافية، أو -وهو الأفضل- بعد طحنها في البيت بالمطحنة الكهربائية لتصبح على شكل بودرة، والأفضل عدم تناولها على شكل حبوب جاهزة أو على شكل زيوت (وهي متوفرة بهذين الشكلين في المحلات التي تبيع المكملات الغذائية) لأن الحبوب والزيوت عادة ما تكون مركزة جداً، وتحوي على مواد كيميائية مختلفة، منها مواد حافظة وأخرى لتسريع الامتصاص وغير ذلك، وهي كلها مواد غير معروفة وغير مدروسة، وقد تكون ضارة على الحمل.

إذاً يمكنك تناول بذور الكتان، وكما ذكرت لك فالأفضل أن يتم طحنها لتصبح على شكل بودرة، فهذا يسرع من امتصاصها في الجهاز الهضمي، قومي بإضافتها مثلاً إلى أي مشروب أو إلى أي طعام تحبينه، ويفضل ألا تزيدي الكمية عن ست ملاعق طعام يومياً، وذلك لأنه إن تم تناولها بكثرة فهي تؤدي إلى زيادة في الوزن، فكل ملعقتين من مسحوقها تحوي (70) وحدة حرارية، وتؤمن (2800) ملغ من (أوميغا 3) ويؤمن (4) غرام من الألياف المفيدة، فإن تناولت ست ملاعق يومياً فستحصلين على (210) سعرة حرارية إضافية يومياً، وإن كنت ترغبين بزيادة وزنك فهذه ميزة إضافية لبذور الكتان، أما إن كنت أصلاً فوق الوزن الطبيعي وتريدين خفضه، فيجب أن تأخذي هذه النقطة بعين الاعتبار.

أكرر لك ثانية بأن هذه البذور مفيدة جداً لك وللحمل وللجنين، ولا يوجد أي ضرر على الحمل من تناولها حتى في الشهور المبكرة، لكن يجب تناولها من شكلها الطبيعي والانتباه لزيادة الوزن.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول فوائد بذر الكتان: ( - - - ).

نسأل الله -عز وجل- أن يكمل لك الحمل والولادة على خير..