السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجتي في الأسبوع الثامن من الحمل، وقبل فترة أسبوعين نزل دم منها، وذهبنا للطبيبة، وأوصت بإبر التثبيت، والراحة التامة، وهذا ما حصل، وأوصت لها إبرة تثبيت كل (3) أيام لمدة (4) أسابيع، ولكننا نلاحظ بأنه بعد أخذ إبرة التثبيت بيوم ينزل دم منها لفترة طويلة ثم ينقطع، فهل هناك علاقة بين نزول الدم وإبر التثبيت؟ وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحقيقة أيها الأخ الفاضل هي أنه لا علاقة بين إبر التثبيت ونزول الدم عند زوجتك، وإبر التثبيت لم تتأكد فائدتها في منع الإجهاض لغاية الآن، وبعض الدراسات تقول بأنها تفيد في التثبيت، وبعضها يقول بأن لا يوجد تأثير مفيد ومؤكد لها، بمعنى أن الإجهاض إن كان سيحدث – لا قدر الله - فلا يمكن منعه بالإبر المثبتة.

بما أنه ليس هنالك ضرر من استعمالها فعادة ما توصف في حالات نزول الدم، على أمل أن يكون هنالك فائدة منها إن شاء الله.

لذلك ما أراه الآن في مثل حالة زوجتك هو أن هذا الدم سينزل، سواء تناولت الإبر المثبتة أو لم تتناولها، ولكن أنصحها بالاستمرار عليها كنوع من الاحتياط والأخذ بالأسباب، لكن بشرط أن تتأكد من أمرين هامين هما: 1- أن تتأكد الطبيبة بالتصوير التلفزيوني الدقيق من أن الجنين بحالة سليمة، وبأن نبضه موجود، وأن الحمل كله في وضع سليم إن شاء الله.

2- أن تتأكد من عدم وجود سبب آخر لهذا النزف، كسبب خارجي من عنق الرحم أو غيره، وهذا يعني ضرورة إجراء فحص نسائي بالمنظار بشكل لطيف وسريع، وهو لن يضر الحمل بإذن الله ، للتأكد من عدم وجود التهابات أو قرحة أو غير.

إن تم التأكد من هذين الأمرين فيفضل أن تستمر زوجتك على الإبر المثبتة مع المتابعة المستمرة.

بشكل عام أقول بأن احتمال الإجهاض يقل كثيراً جداً -بإذن الله - بعد الشهر الثالث وبعد التأكد من وجود النبض.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك الذرية الطيبة التي تقر بها عينك..