السلام عليكم ابنتي تبلغ من العمر 8 أشهر، ومحيط رأسها 39، وسبق أن تعرّضتْ لنقص الأكسجين، وتم إنعاشها، وأصيبت بتشنجات، وتوقفت التشنجات بعد 3 أشهر؛ فطلبتْ منا الدكتورة إيقاف الدواء بشكلٍ تدريجيّ.

كم من المفترض أن يكون محيط رأسها؟ وما درجة نقص الأكسجين عندها؟ علمًا أنها الآن: تنقلب، وتتحرك، وترفع رأسها، وتجلس مع إسناد نفسها، وتناغي أحيانًا، لكنّ معها شد في حركتها، والآن هي تتعالج علاجًا طبيعيًا، هل يمكن للشدّ أن يختفي أو يخِفّ؟ الآن وزنها 5.2 كيلو جرام، وأريد زيادة وزنها، ماذا أفعل؟ علمًا بأنه عُمِل لها رنين مغناطيسيّ، ووُجد تلفٌ في بعض الخلايا، وهي الآن تفهم وتنتبه.

ماذا أفعل كي تتحسن حالتها للأفضل؟ وشكرًا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط محيط الرأس الطبيعي بالنسبة لطفلة عمرها ثمانية أشهر هو 43 سم، وأقل مقاس يمكن اعتباره طبيعيًا لمحيط الرأس في هذا العمر هو 41 سم، وزيادة محيط الرأس تعكس نموّ حجم المخ؛ وبالتالي يعكس مقاس محيط رأس الطفلة التي سئل عنها، ووجود بعض الضمور في خلايا المخ؛ الذي تسبّب فيه نقص الأكسجين أثناء الولادة، وهذا ما بيّنتْه أشعة الرنين المغناطيسي.

الطفلة يجب أن تكمل العلاج الطبيعي، وعلى الأسرة ألا تملّ، وعليهم أن يتحلوا بالصبر، وأن يحتسبوا -عند الله - أيّ مجهود زائد في رعاية تلك الطفلة، ونسأل الله أن يجزيهم خيراً.

مثل هؤلاء الأطفال، تختلف كل حالة عن الأخرى، ولكن من الواضح أن هناك انخفاضًا في الوزن يعكس صعوبة في البلع؛ وبالتالي يجب استخدام حليب خاص مرتفع السعرات، مع استخدام السهل والناعم من الأطعمة، وبعض الحالات قد تحتاج أنبوب تغذية؛ سواءً من الأنف، أو في حالة الاعتماد عليه يتم تركيب أنبوب بجراحة بسيطة على المعدة مباشرة؛ وذلك لتغذية الطفلة بشكل جيد، وهذا كله؛ في حالة عدم القدرة على التغذية العادية عن طريق الفم.

المستقبل في علم الله –وحده-، وما علينا هو بذل المجهود في رعاية الطفلة، والمواظبة على العلاج الطبيعي، والمتابعة مع الأطباء، ونترك ما سيأتي في المستقبل للمولى -عزّ وجلّ- وعليكم بالصبر، والاحتساب عند الله ، وهو عنده خير الجزاء.

والله الموفق..