السلام عليكم.

أنجبت طفلي الأول في بلدي، وكانت أموري جيدة، وقبل أن يتم الأربعين أصيب بالإكزيما، ولاحظت أنها تزداد في الشتاء وتقل في الصيف.

عندما صار عمره ثلاثة أشهر انتقلنا إلى بريطانيا، فصرت وحيدة، وطفلي لا يرى الكثير من الناس، والآن عمره سنة ونصف، وما زال لا يتكلم، فقط يقول: بابا وماما وكلمات أخرى عادية، ويستجيب لي عندما أناديه، ونظره قوي، ويهز يديه عندما يعجبه الأكل أو عندما يكون سعيدا، ويمشي على أطراف أصابعه لثوان ثم يمشي طبيعيا، ويحب الناس كثيرا لدرجة أني عندما أكلم أهلي مكالمة فيديو يطير فرحا، وأحيانا يقلد حركاتي، علما أن أطفال أسرتي أيضا تأخروا في الكلام، فهل الأمر وراثي؟ أرجو إفادتي، فأنا كثيرة المخاوف والشكوك حول حالة طفلي، فما الطبيعي وما غير الطبيعي في حالته؟ وشكرا لتعاونكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تطور الأطفال يختلف من طفل إلى آخر، وكذلك يلعب المحيط الأسري للطفل دورا كبيرا في تطوره، فالطفل المحاط بأفراد عائلة كبيرة وممتدة يتعلم بسرعة أكبر من الطفل الذي يعيش في محيط عائلة صغيرة، ولا يختلط بالأطفال، وكذلك الجانب الوراثي له دور كبير.

التحسس والتطور لا يرتبطان بصورة مباشرة، لكن بعض الأطفال ممن يعانون من التحسس يمكن أن يعانوا من مشاكل بالتطور، إذا ساورك أي نوع من الشك في تطور طفلك، فمن الأفضل عرضه على طبيب تطور الأطفال، وسيقوم بتقييمه بصورة أفضل من تقييم الوالدين، حتى ولو كان للوالدين خبرة طبية، فالشخص المحايد يمكن أن يقيم الطفل بصورة أدق.

أما ردود الطفل الاجتماعية فمهمة جدا، مثل: النظر إلى الأم، وفهم الأوامر بدون أن تشيري بالأصبع له، والاستجابة للوالدين والتفاعل مع الجو المحيط، وكل هذه العوامل قد تتأثر بطبيعة الحياة في الغربة وعدم الاختلاط، لكن حتى يطمئن قلبك عليك باستشارة متخصص.
.