السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة أعيش في أمريكا، ولا أستطيع أخذ أي دواء إلا بوصفة طبية، فهل البابونج جيد للمغص؟ وما هي الأشياء الطبيعية التي يمكن أن تعطى للرضيع في حال أصيب بالغازات والمغص والإمساك؟ وما فائدة ما يسمى (ماء غريب) قالوا لي أنه جيد للصغار، وكيف يعطى لهم إن كان مفيداً؟ وهل صحيح أن أكل الأم يؤثر على حليبها -مثلاً عند شرب المشروبات الغازية أو أكل البقوليات- فيصاب الطفل بالمغص، أو الإكثار من المنبهات يقلل من نومه؟! وشكراً جزيلاً لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكثيرا ما يصاب الرضيع بالمغص والغازات، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من عمره، بسبب عدم نضج الجهاز العصبي المعصب للأمعاء، وستخف هذه الحالة كثيراً بعد الثلاثة أشهر إن شاء الله.

ويمكن إعطاء الطفل بعض المواد الطبيعية مثل البابونج، وهو متوفر على شكل حبيبات سريعة الذوبان في الماء، يمكن إعطاؤها للطفل مع اتباع التعليمات المرفقة على العلبة، وستجدينها في قسم أغذية الأطفال في مراكز التسوق الكبيرة في أمريكا، وهي أفضل من منقوع البابونج العادي، لأنها تكون معقمة وخالية من الجراثيم والأتربة.

ويمكنك أيضاً وضع ورقة أو ورقتين من الميرمية في لتر ماء، وغليها مدة خمس دقائق، ومن ثم استخدام هذا الماء في عمل الرضعات الصناعية، إن كان الطفل يتناول الحليب الصناعي، أو يمكن سقيه من الماء نفسه، حيث معروف بأن منقوع الميرمية يزيل المغص والنفخة.

وفي أمريكا يوجد دواء ممتاز للمغص والغازات عند الأطفال، ويباع بدون وصفة طبية، اسمه (Mylocin) وستجدينه عند قسم الأدوية في مراكز التسوق، وهو فعال وجيد، ويستخدم عند الحاجة، ولا ضرر من تكرار استعماله، فهو آمن جداً.

وبالنسبة لطعام الأم المرضع، فقد تؤدي بعض الأطعمة التي تتناولها الأم إلى أعراض حساسية عند الطفل الرضيع (رغم أن هذا الأمر نادر الحدوث) مثل البقوليات والملفوف والزهرة، وأطعمة أخرى غيرها، فإن كنت تلاحظين بأن بعض الأطعمة تزيد المغص أو الإسهال عند طفلك، فجربي الابتعاد أو التقليل منها، ولاحظي أن كان هنالك تحسن أم لا.

وبالنسبة للمنبهات أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فهي تفرز في حليب الأم، وبالفعل قد تقود إلى اضطراب في نوم الطفل، فيجب التقليل منها، وعدم شرب أكثر من كوبين من القهوة أو الشاي في اليوم، نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى طفلك الصحة والعافية دائماً.

وبالله التوفيق..