السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة لدي طفل رضيع، عمره 3 أشهر، وزنه 6 كلغ، كان وزنه عند الولادة 3,475، كان يرضع جيداً، ويستيقظ ليلاً للرضاعة، أصبح يرفض الرضاعة، ويبكي بشدة، ويعاني من الحساسية من بروتين حليب البقر، ووجود دم في البراز, وفي الشهر الأول من عمره كان يعاني من ارتجاع المريء بسبب كثرة التقيؤ.

تم تغيير الحليب للنوعية الخاصة بحساسية حليب البقر اسمها (ابتوميل بيبتي 1), وتم إعطائه مضادات للحموضة Rintidine and Dompridone، وأخذ نوعية من البروتين الذي يحتوي على أحماض أمينية (نيوكات)، ومنذ ذلك الوقت أصبح لا يشعر بالجوع مطلقاً، ويرفض الرضاعة لساعات طويلة، وأحيانا بعد الساعات الطويلة يشرب فقط 30 مل، وأضطر لإعطائه باقي الوجبة بالسرنجة.

لا تزال المشكلة قائمة, وما زال الطفل يبكي ويرفض الرضاعة، ولا يشعر بالجوع، والأطباء يقولون: لا مشكلة لديه، فما هي أسباب فقدانه للشهية؟ فقد أرهني هذا الأمر كثيراً وأريد حلاً.

ولدي سؤال آخر: هل يمكنني إضافة التمر للحليب؟ لأن طعمه مر جداً، وماذا عن مغلي الحلبة للأطفال في هذا العمر؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ شريفة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: معدل زيادة وزن الطفل ممتاز خلال الأشهر الثلاثة الأولى، إن تأكد وجود تحسس لبروتين الحليب البقري، فالأنسب هو استخدام الحليب الخاص المكسر فيه البروتين إلى أحماض أمينية مثل الـ (نيوكيت Neocate).

بالنسبة لإضافة التمر للحليب، لا أوافق على هذا الإجراء، وسيعتاد الطفل على طعم الحليب، فهو المصدر الرئيسي للسوائل التي يحتاجها، لذا فمن الأفضل تجنب إعطاء الطفل أي شيء غير الحليب، ليعتاد طعمه ويتقبله، حتى وإن لم يقبل عليه في بداية الأمر، نظرا لتغير الطعم عن الحليب المعتاد، وأعتقد أن هذا هو سبب عدم إقباله على الرضاعة، ولا يوجد مانع من استخدام مغلي الحلبة، بدون إضافة السكر، ولو أن له تأثيراً مليناً، ومن الممكن أن يسبب الإسهال.

يجب التأكد من التشخيص الخاص بالتحسس من بروتين الحليب البقري، هذا هام للغاية حتى لا نكون نستخدم الحليب الخاص دون الحاجة لاستخدامه، ونتمنى لطفلك الصحة والعافية -إن شاء الله -.

والله الموفق..