السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب، عمري 22 سنة، خلال الـ 3 أسابيع الماضية عانيت من اكتئاب شديد بسبب بعض الظروف، وذهبت إلى الطبيب قبل 5 أيام فأعطاني سبراليكس 5 مل، وقال بعد 4 أيام ارفع الجرعة إلى 10، وراجعني بعد شهر.

لكن منذ بدأت وأنا أعاني من صداع شديد، مع وجود حالة من عدم الاتزان في بعض الأحيان، وأشعر بالدوخة والدوران، فهل هذه الأعراض طبيعية أم يجب علي أن أوقف الدواء؟ وإذا كانت طبيعية فهل توجد مشكلة من أدوية الصداع عند أخذها مع هذا الدواء؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أكثر الأعراض الجانبية للـ (سبرالكس Cipralex) المنتشرة: هي مشاكل المعدة وسوء الهضم، والدوخة أيضًا من الأعراض الجانبية للسبرالكس التي عادة تحدث في الأسبوع الأول والأسبوع الثاني لتعاطي العلاج، ففعلاً يحدث من السبرالكس دوخة، وحدوث الصداع من الأعراض النادرة للسبرالكس، وعادة الصداع يكون مثل الصداع النصفي وليس صداعًا كاملاً.

ولا حرج في أن تستعمل أدوية مضادة للصداع.

أما بخصوص الدواء؛ فأرى إن كانت الأعراض الجانبية دائمًا شديدة فيمكن أن تستمر في تناول نصف حبة لفترة أطول، استمر في تناولها لـ 10 أيام أو أسبوعين، لأن مفعوله أساسًا يبدأ بعد أسبوعين، لتقليل الآثار الجانبية ابدأ بجرعة صغيرة، يعني لا ترفع الجرعة بعد 4 أيام، استمر في نصف حبة لفترة أطول، أسبوعين مثلاً، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة.

شيء آخر: دائمًا تناول الدواء بعد الأكل، لا تتناوله على معدة خالية أو فارغة، ومن المستحسن أن يتم تناوله ليلاً قبل النوم، بعد الأكل وقبل النوم، وابدأ بنصف حبة لأطول فترة ممكنة، ولا حرج في أن تتناول أدوية للصداع، وإن شاء الله تعالى هذه الأعراض الجانبية تخفّ وتتحسَّن حالتك.

ولا تنسى –يا أخِي– إذا كنت تعاني من مشاكل نفسية أو ظروفٍ حياتية، الاهتمام بهذه الأشياء أيضًا ومحاولة معالجتها جنبًا إلى جنبٍ مع تناول الأدوية؛ لأن العلاج الدوائي وحده غير كافٍ لحلِّ المشاكل الحياتية أو لحل المشاكل النفسية التي تنجم عن مشاكل حياتية، لا بد من محاولة حل المشاكل الحياتية لتخفَّ الأعراض النفسية.

وفَّقك الله وسدَّد خُطاك..