السلام عليكم.

أنا فتاة أقيم في بلد أجنبي، والمسافات فيه بعيدة جدا عن بعضها البعض، وأحتاج ركوب عدة وسائل مواصلات للوصول لوجهتي، ومشكلتي أن عند ركوب أي من المواصلات أشعر بدوار شديد، ثم يبدأ الصداع وبالذات في المنطقة الخلفية من رأسي، وأشعر كأن جميع أجزاء رأسي شدت إلى الخلف، لدرجة أرغب في ارتطام رأسي بحائط من شدة الألم، وأشعر بتقيؤ حتى لو لم أتناول شيئا.

بحثت في الإنترنت عن طرق للتخلص أو لتخفيف هذا الأعراض، ووجدت من الحلول: عدم الركوب بعكس اتجاه القيادة، تناول الكعك المالح، شم الليمون، تناول مضاد الغثيان، عدم النظر أو التركيز، لكني لم أستفد من شيء منها.

هذا العذاب يرافقني منذ 5 سنوات يوميا، ولا تزول هذه الأعراض إلا بعد العودة بثلاث ساعات أو النوم، أرجوكم ما الحل؟ علما أن هذه الأعراض تتضاعف بعشرات المرات عند ركوبي الطائرة، وأحيانا تنتهي بالإغماء.

أرجو أن يكون لديكم الحل، فأنا أتعرض يوميا لهذا الوضع، بالإضافة للإحراجات التي تؤذيني نفسيا بسبب الاستفراغ في الأماكن العامة، مع العلم أن ذهابي للطبيب هنا يحتاج لأشهر حتى يصلني الدور، ولا أعرف أي اختصاص يجب أن أذهب إليه...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختنا الفاضلة شفاك الله وعافاك.

ما تعانين منه مرض يسمى Motion sickness، أو دوار الحركة، نتيجة الحركة المفاجئة لجهاز الاتزان الموجود في الأذن الداخلية أثناء السفر وحركة السيارات والقطارات والطائرات، ويؤدي ذلك إلى حالة من الغثيان والدوخة وتسارع النبض والقيء.

ويمكنك لتجنب حدوث ذلك تناول حبوب betaserc 16 mg ثلاث مرات يوميا لمدة شهرين متواصلين، ويمكنك بعد ذلك تخفيف الجرعات بالتدريج، مع تناول حبوب Stugeron ثلاث مرات يوميا لمدة شهر، وتناول قرص avomine قبل ركوب السيارة بنصف ساعة، مع كل الاحترازات المتبعة التي ذكرتها مثل تناول الخبز الناشف أو المقرمشات المملحة عند الشعور بالغثيان، ولا داعي لتناول وجبات دسمة قبل رحلة السفر، مع ضرورة ارتداء ملابس مريحة بحيث لا يضغط الحزام على البطن.

ولا داعي لقراءة الصحف، أو متابعة الجوال أثناء الإقلاع والهبوط، أو أثناء ركوب السيارة، مع ضروة التأكد من عدم وجود هبوط في الضغط، أو فقر دم، أو نقص في فيتامين D أو فيتامين B12، ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC وفحص فيتامين B12 وقياس ضغط الدم وضبطه حال انخفاضه، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفقك الله لما فيه الخير..