السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حملت لمرتين، عندما كانت ابنتي بعمر أربعة أشهر حملت بابني الثاني، ولكنه متأخر في النمو، وأشك بأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

سؤالي: هل من الممكن أن أرزق بطفل معاق آخر؟ علما بأنني وزوجي لسنا أقارب، وأجرينا الفحص قبل الزواج.

وكيف أتجنب حدوث ذلك؟ وهل هناك تحاليل أجريها لمعرفة إمكانية إنجاب أطفال معاقين؟ سؤالي الثاني: أشكو من انتفاخ بشكل حبة الزيتون أعلى يسار الرقبة، ولا يوجد غيره، هل من الممكن أن يحمل دلالات مرضية؟ علما بأنه ينتفخ إذا أصبت بالتهاب الحلق، ويخف قليلا إذا شفيت، وما علاج التهاب الحلق المتكرر؟ علما بأنني لم آخذ أي أدوية أثناء التهاب الحلق، واللوزتان لا تنتفخ بل يوجد عليها نتوءات عليها نقط بيضاء ومن دون ارتفاع درجة الحرارة، ما علاجها؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أولا معرفة نوع المرض أو الإعاقة التي يعاني منها طفلك، فالاحتمالات عديدة: 1- قد تكون الإعاقة ناجمة عن مرض مكتسب، أي مرض ظهر عنده بعد الولادة، مثل بعض الالتهابات التي تصيب الدماغ, أو قصور الهرمونات وخاصة الغدة الدرقية، أو وجود أمراض استقلابية, أو غير ذلك.

2- وقد تكون بسبب حالة أو تشوه خلقي حدث خلال الحمل، وهذا التشوه قد يكون بسبب خلل في الصبغات، أو خلل من خارج الصبغيات.

3- وقد تكون الإعاقة أحيانا ناجمة عن تعسر الولادة، وحدوث نقص في الأكسجين الذاهب إلى دماغ الجنين.

إن احتمال تكرر الحالة يعتمد على نوع الإعاقة وعلى سبب حدوثها, لذلك أرى ضرورة أن تعرضي طفلك على أخصائي أطفال ليقوم بعمل كشف طبي شامل له, وعمل فحوصات خاصة بالتطور الروحي والحركي، وبالتالي تحديد نوع الإعاقة وسببها، وبناء على ذلك يمكن تحديد احتمال تكرر الحالة، وطرق الوقاية منها في الحمل القادم -إن شاء الله -.

نسأل الله -العلي القدير- أن يديم عليك وعلى طفلك ثوب الصحة والعافية دائما.

- انتهت إجابة: د.

رغدة عكاشة -استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-، تليها إجابة: د.

باسل ممدوح سمان - استشاري أمراض وجراحة الفم والأذن والحنجرة - الانتفاخ في أعلى الرقبة هو عُقيدة لمفاوية، وهي ضمن مجموع من العقد في الطرفين على مسار الشرايين السباتية الرقبية، ووظيفتها دفاعية عن الجسم، وهي تتضخم عند وجود أي التهاب في منطقة الرأس والعنق، وخاصة باطن الفم والبلعوم، أحيانا تكون هناك عُقيدة مفردة لا دلالة مرضية لها، وأنما قد تكون بارزة أكثر من غيرها وحسب، خاصة عند الأشخاص النحيلين.

بالنسبة لالتهاب الحلق المتكرر فهو قد يكون تحسسيا، حيث قد يكون تجاه طعام معين أو تجاه عوامل فيزيائية كالبرودة والجفاف في الجو، والعلاج على الأغلب هو الوقاية من عوامل التحسس، ويمكن إضافة مضادات التحسس الفموية، و قد يكون بسبب التهاب مزمن في اللوزتين وهو المرجح في حالتك، لما وصفته من نقط بيضاء على اللوزتين.

أما بالنسبة للوزتين فأحيانا تكون فتحات الجريبات على سطحهما كبيرة، مما يؤدي لتراكم فضلات الطعام داخل الجريبات اللوزية، وهي تظهر على شكل نقط بيضاء على سطح اللوزتين، وتؤدي لالتهاب مزمن فيهما تسبب آلاما مزمنة عند البلع ورائحة الفم الكريهة, والعلاج يمكن أن يكون محافظا في حال كون الحالة خفيفة، وذلك باستخراج هذه البذور القيحية بأعواد قطنية طويلة خاصة، ثم الغرغرة بالمطهرات أو بالسيروم الملحي، والذي يمكن إضافة الماء الأوكسيجيني له للمساعدة على دفع فقاعات الأكسيجين لهذه الفضلات إلى سطح اللوزتين -يضاف 25 مل من الماء الأوكسيجيني تركيز 20 % إلى ليتر سيروم ملحي للغرغرة-، وأما الحالات الشديدة فلا بد من استئصال اللوزتين بالجراحة.

مع أطيب التمنيات بالشفاء التام.
.