مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يقال عن الإسلام دين محمد وعن المسلمين المحمديين
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما تأثير حبوب الدوجماتيل على هرمون الحليب؟- سؤال وجواب | وساوس دينية شديدة وقلق واكتئاب
- سؤال وجواب | أسلمت فقاطعتها أمها الكافرة
- سؤال وجواب | صخرة البراق - رؤية تاريخية شرعية
- سؤال وجواب | مذهب الشافعي فيمن أخبر بطلاق زوجته كاذبًا
- سؤال وجواب | أرغب في الزواج بفتاة ناضجة بينما أسرتي يختارون الصغيرة
- سؤال وجواب | هذه الألفاظ من طلاق الكناية
- سؤال وجواب | أحاديث ضعيفة في فضل قراءة سورة الإخلاص مائتي مرة
- سؤال وجواب | إعطاء الأم نصيبها من تركة زوجها للبنات فقط
- سؤال وجواب | فرق بين الإجارة والمضاربة
- سؤال وجواب | لا يمضي الاتفاق إلا بموافقة الزوج
- سؤال وجواب | مسألة في الطلاق
- سؤال وجواب | حديث باطل لا أصل له في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صباحا ومساء ، عشرا عشرا .
- سؤال وجواب | اضطرابات الهضم والحموضة . العوامل العضوية والنفسية
- سؤال وجواب | يقع طلاق من تلفظ به منفردا
يطلق أحد إخواننا المسلمين على الإسلام أنه دين محمد ، وهو يدعم هذا القول بشدة لأنه بما أن النبى (صلى الله عليه وسلم) هو الذى أتى بالإسلام ، فهو يرى أنه لا ضير من تسمية الإسلام بدين محمد ، فهل يجوز أن نطلق على الإسلام أنه دين محمد ، وعلى المسلمين أنهم المحمديون ؟.
الحمد لله.
أولا : لا شك أن هذا الإسلام الذي ندين به ، هو دين محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد بُعث به إلينا ، وبلغه لنا ، كما أمره ربه سبحانه ، لكن ينبغي أن يُعلم أن الإسلام خاص وعام : فالإسلام الخاص المشتمل على هذه الشريعة التي نعلمها ، وفيها الصلوات الخمس ، والزكاة ، وصوم رمضان ، والحج على الصفة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيها أحكام المعاملات والجنايات وغير ذلك ، هذا الإسلام الخاص هو الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
وأما الإسلام العام الذي يقوم على توحيد الله تعالى ، واتباع رسوله المرسل من عنده ، فهو دين جميع الأنبياء ، صلوات الله عليهم ، دين نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم ، كما قال تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) آل عمران/19 ، وقال : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) آل عمران/85 وقال عن نوح عليه السلام : (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72.
وقال عن إبراهيم : ( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) آل عمران/67.
وقال : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) الحج/78 وقال عن موسى ( يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ) يونس/84.
وقال عن يوسف : ( تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) يوسف/101.
فالإسلام هو عبادة الله وحده لا شريك له ، والإيمان بما جاء من عنده ، وهذا قدر مشترك متفق عليه بين جميع الأنبياء ، ثم يقع التمييز بينهم في تفاصيل الشرائع ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ) رواه البخاري ( 3443).
والإخوة لعلات : هو الإخوة لأب.
والمراد أن أصل دينهم واحد ، وإن اختلفت فروعهم.
ولهذا يخشى من قولنا عن الإسلام : إنه دين محمد صلى الله عليه وسلم أن يظن السامع وغيره أن دين الأنبياء الآخرين ليس هو الإسلام.
ولهذا كان الاسم العلم على هذا الدين هو " الإسلام " ، وأصحابه هم " المسلمون " ؛ قال الله تعالى : ( هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا ) الحج : 78 قال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي : في الكتب السابقة، مذكورون ومشهورون ، وَفِي هَذَا الكتاب ، وهذا الشرع ؛ أي : ما زال هذا الاسم لكم قديما وحديثا ".
تفسير السعدي (546) باختصار يسير.
ولم يزل أتباع هذه الملة يسمون به ، قال تعالى : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) الأحزاب/35 ، وقال : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) فصلت/33 وروى الترمذي (2863) عن الْحَارِثَ الْأَشْعَرِيَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (.
فَادْعُوا بِدَعْوَى اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ ) والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي.
وروى مسلم (1336) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ رَكْبًا بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ مَنْ الْقَوْمُ ؟ قَالُوا الْمُسْلِمُونَ فَقَالُوا مَنْ أَنْتَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا فَقَالَتْ أَلِهَذَا حَجٌّ قَالَ نَعَمْ وَلَكِ أَجْرٌ ).
فهذا هو اسمنا وشعارنا ، وهذا ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان ، فليسعنا ما وسعهم.
ثانياً : وأما في مقام بيان إمام هذه الأمة ، وأن متبوعهم الذي يأخذون عنه هو النبي محمد بن عبد الله ، صلى الله عليه وسلم ، فلا بأس بالنسبة إليه هنا ؛ وقد تواتر في الحديث تسمية المسلمين : " أمة محمد " ؛ بل استعمل غير واحد من أهل العلم كلمة " المحمديون " في التعبير عن أتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، إما خاصة أتباعه الذين هم أهل سنته ، أو في التعبير عن أمته صلى الله عليه وسلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كلامه عن أهل الحيل الشيطانية والدجل : " وإذا اجتمعوا مع من له حال رحماني بطلت أحوالهم وهربت شياطينهم ، وإنما يظهرون عند الكفار والجهال ، كما يظهر أهل الإشارات عند التتر والأعراب والفلاحين ونحوهم من الجهال الذين لا يعرفون الكتاب والسنة ، وأما إذا ظهر المحمديون أهل الكتاب والسنة فإن حال هؤلاء يبطل " مجموع الفتاوى (27/500).
وقال الذهبي رحمه الله : " الطريقة المثلى هي المحمدية " السير (12/89) ، وانظر : معجم المناهي اللفظية ، للشيخ بكر أبو زيد حفظه الله ، ص (497، 610).
مع أننا ننبه هنا إلى أن بعض أعداء الإسلام يلقبون المسلمين بذلك تشبيها للهم بالنصارى " المسيحيون " ، الذين ينسبون إلى المسيح ويعبدونه من دون الله ، فلذلك كان الأسلم أن يستعمل الاسم الذي هو علم على هذا الدين وأتباعه ، وسماهم الله به : " المسلمون " ، وإذا استعمل غير المسلمين هذا ، أو استعمله المسلم أمام غير المسلمين ، بين لهم مدلول هذه النسبة عندنا ، واختلافها عن مدلول الانتساب عند غير الأمة المرحومة.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مسألة في الطلاق- سؤال وجواب | حديث باطل لا أصل له في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صباحا ومساء ، عشرا عشرا .
- سؤال وجواب | اضطرابات الهضم والحموضة . العوامل العضوية والنفسية
- سؤال وجواب | يقع طلاق من تلفظ به منفردا
- سؤال وجواب | محتار في الثانوية بين العلوم والرياضة
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في بيع الحديد بجنسه
- سؤال وجواب | خوف وعدم شعور بالسعادة وأفكار مزعجة، ما سببها؟
- سؤال وجواب | البشارة بفتح رومية
- سؤال وجواب | تأثير مرض قرحة المعدة على العلاقة الزوجية
- سؤال وجواب | الوسواس في ذات الله قتلني، فأعينوني.
- سؤال وجواب | أعاني منذ سنة من انتفاخ واضطرابات في المعدة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | شؤم المعاصي على العبد، والخوف من الفشل في المستقبل
- سؤال وجواب | مريض نفسي وأريد التدرج في ترك الدواء، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | أعاني من انتشار حبوب على وجهي بنفس لون الجلد، فهل هي ثآليل؟
- سؤال وجواب | أسباب ظهور الثآليل في المنطقة التناسلية للمرأة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا