السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد ذهبت إلى عدد من دكاترة الأنف، أخبرني البعض بأن لدى حساسية، والبعض الآخر قال: بأن لدي انحرافًا بسيطًا في حاجز الأنف، مع العلم بأني ذهبت في السابق إلى دكتور في اليمن، وأخبرني بأن لدي انحرافًا في حاجز الأنف، وبسبب هذا الانحراف أصبت بضعف في السمع في أذني اليسرى، وأن المشكلة التي أعاني منها في عيني اليسرى من احمرار وإفرازات مستمرة هي بسبب الانحراف.

سؤالي: هو هل عملية تصحيح الانحراف الأنفي بها مخاطر؟ وهل هنالك علاقة بين احمرار العين والانحراف؟ وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعاني من انسداد بالأنف أدى إلى انسداد مزمن بقناة استاكيوس، مما نتج عنه ضعف بالسمع التوصيلي بالأذن اليسرى، وانسداد الأنف قد يكون بسبب الحساسية، أو يكون بسبب اعوجاج الحاجز الأنفي، وخاصة أن الاعوجاج على الجهة اليسرى، مما أثر سلبًا على قوة السمع في الأذن اليسرى، ولكن لا علاقة لانحراف الحاجز الأنفي بوجود احمرار أو إفرازات في العين حتى ولو كان ذلك على الجهة اليسرى.

أما عن المخاطر الناتجة عن عملية تقويم أو تصحيح انحراف الحاجز الأنفي، فهي قليلة، منها: وجود نزيف أو تجمع دموي في الحاجز الأنفي، أو وجود انسداد في الأنف، أو حدوث ثقب بالحاجز، وكل هذه المضاعفات قليلة الحدوث، بل تستطيع القول بأنها نادرة في يد الطبيب الحاذق المتمرس.

وأخيرًا: يجب الاهتمام بأمر حساسية الأنف لما تسببه من انسداد مزمن بقناة استاكيوس يؤدى إلى ضعف في السمع، وهذه الحساسية ليس لها عمليات جراحية لعلاجها، ولكن يتطلب الأمر منك البعد عن كل مهيجات الحساسية، ومن أشهرها: التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل: حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يومياً، أو رينوكلينيل مرتين يوميًا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

والله الموفق..