السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله كل خير، وجعل هذا المجهود في ميزان حسناتكم.

أنا بعمر 37 سنة، أعاني من طنين مزعج في الأذن اليمنى عند النوم منذ شهرين، الصوت يشبه هديرا مستمرا كمولدات الكهرباء، ويختفي عند الاستيقاظ والبدء في عمل أي نشاط، مع العلم أنني أعمل من البيت على الكمبيوتر، وأسكن في مكان هادئ تماما، ولكني لا أبذل أي مجهود بدني يذكر، قمت بعمل audiology assessment وكانت النتيجة (الأذن اليمنى 20,20,25,20,25,25).

(والأذن اليسرى 10,15,15,15,15,10), والتقرير كالتالي: (Bilateral within normal peripheral hearing threshold with excellent speech discrimination.

Bilateral type A curve tympanogram with preserved acoustic reflexes.) أعطاني الدكتور دواء "tebonina forte" حبتان يوميا لمدة شهر لتنشيط الدورة الدموية، مع تشغيل أي صوت مثل: الراديو عند النوم، وأفاد أن هذا ليس علاجا، أنا أريد أن أعرف، هل هذا الطنين سيستمر معي طوال عمري أم يوجد طريقة للشفاء من هذا الطنين؟ ملحوظة: ذهبت لدكتور من قبل وأعطاني "،solupred 20" لمدة أسبوع، واختفى الطنين بسرعة، ولكن ما أن انتهى الأسبوع حتى رجع الطنين مرة أخرى، وأخبرني الدكتور أنه لا يمكن تكرار هذا الدواء؛ لأن به كورتيزون.

آسف على الإطالة، وشكر جزيلا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة هناك العديد من الأسباب للطنين، تبدأ من الأذن الخارجية كالسدادة الصملاخية، والأجسام الأجنبية, ثم الأذن الوسطى من التهاب وسوائل مصلية وتشنج في عضلاتها، وتصلب في العظيمات, وانتهاء بأمراض الأذن الداخلية التي قد تكون مجهولة السبب، أو بسبب رض كالتعود على سماع الأصوات العالية، كما لدى الذي يستعملون سماعات الأذن بشكل مؤذٍ، وأسباب أخرى قد تكون أدوية معينة سامة للأذن الداخلية, وأيضا هناك أورام العصب السمعي، وزاوية الدماغ.

الأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية والوسطى تسبب نقص سمع نقلي, الأسباب المتعلقة بالأذن الداخلية والعصب السمعي تسبب نقص سمع حسي عصبي يمكن التمييز بينهما عن طريق تخطيط السمع الهوائي والعظمي، وهذا يفيدنا في تحديد السبب وعلاجه.

قد يلزم في بعض حالات الطنين ذي السبب الحسي العصبي إجراء اختبارات إضافية كالتصوير الطبقي المحوري، والرنين المغناطيسي النووي، وخاصة في حال وجود طنين مع نقص سمع عصبي المنشأ وحيد الجانب ( أذن واحدة ) لنفي وجود الأورام في طرف الطنين، ونقص السمع العصبي.

يبدو من استشارتك أنك أجريت الفحص لدى اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة، وأجريت كل الاختبارات السمعية الممكنة، وجميعها كان طبيعيا -والحمد لله- ولم يبق عليك إلا أن تجري تصوير الرنين المغناطيسي النووي للدماغ وجذعة والعصب السمعي، حيث إن أي ضغط على العصب السمعي أو أي التهاب، وخصوصا في المجرى العظمي الذي يسير به قبل دخوله الدماغ قد يسبب الطنين.

في ما عدا ذلك وإن كان التصوير طبيعيا -إن شاء الله -، فالطنين الذي تعاني منه هو طنين عصبي مجهول السبب، ومجهول العلاج, الدواء الذي تأخذه ( TEBONINA ) هو دواء عشبي مكون من الجينكوبيلوبا، وهو مفيد لأي طنين عصبي المنشأ, يمكن مشاركته مع البيتا سيرك 16 ( حبيتين يوميا ) لثلاثة أشهر، ونرجو من الله الشفاء.

الاستفادة على الكورتيزون تعني وجود حالة التهابية تختفي عند استعماله، ويتحسن معها الطنين، وهذا يعزز رأيي بضرورة إجراء التصوير بالرنين النووي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى..