السلام عليكم والدتي بعمر 60 عاماً، تعاني من الشخير والتنفس المتقطع لأقل من ثانية وغير المنتظم منذ 10 سنوات، وراجعت طبيب العظام لعلاج آلام المفاصل، فوصف لها مجموعة مسكنات ومضاد التجلط الجرعة اليومية قد تصل خمس حبات يومياً، وبعد أيام نزل دم متجلط من أنفها لعدة أيام، وذلك تسبب في اختفاء الشخير، فما تفسير ذلك؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشخير ليلاً أمر مرتبط بحساسية الجيوب الأنفية والالتهاب المزمن فيها، وقد يتعايش المريض مع تلك الحالة على إنها أمر طبيعي لا مفر منه.

دواء الكورتيزون علاج فعال لالتهاب المفاصل والروماتيزم بشكل عام، ويتم وصفه في كل وصفات تلك الأمراض، كما أنه فعال أيضا لعلاج حساسية الجيوب الأنفية؛ ولذلك فقد تم ملاحظة أن معدل الشخير عند الوالدة -حفظها الله - قد قل أو اختفى عن ذي قبل، وهذا يرجع إلى أن علاج المفاصل من الكورتيزون عالج أيضا حساسية الأنف.

للأسف يجب أن نعلم أن تناول الكورتيزون في صورة حبوب هو أمر مرحلي ومؤقت لا يصح أن يتجاوز 10 أيام، وإلا فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية أخرى، ويحتاج الطبيب إلى سحب الدواء بالتدريج في حال الحاجة إلى تناوله لمدة شهر أو أكثر.

مما يفيد في علاج الشخير وحساسية الجيوب الأنفية هو التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وهو أفضل كثيرا من بخاخة ماء البحر؛ لأن الماء المالح يدخل الأنف بسهولة دون ضغط، ولأنه متاح في كل حين، كما أنه يصل إلى كل مناطق الجيوب الأنفية مع الاستنشاق، ويمكن التعود على ذلك في مواعيد الوضوء والصلاة أي خمس مرات يوميا.

لا مانع من استعمال بخاخ nasonex spray بختين في كل فتحة أنف قبل النوم لمدة 30 يوما، ثم عند الضرورة بعد ذلك وعند الشعور بضيق التنفس، وهو بخاخ كورتيزون، ولكن يمكن الاعتماد عليه لمدد طويلة؛ لأن جرعاته موضعية في الأنف ولا تمتص في الدورة الدموية ولا تؤدي إلى مضاعفات تخص إنتاج الكورتيزون في جسم الإنسان، كذلك يمكن للوالدة أن تتناول قرصا من حبوب telfast 180 mg قبل النوم مرة واحدة لعدة أيام.

من المعروف أن الأنف في حال الشخير يكون محتقنا وقد يحدث نزيفا أو رعافا من الأنف، ولكن يجب التأكد من أن ضغط الدم غير مرتفع، لأنه من المعروف أن أحد أسباب الرعاف أو نزيف الأنف هو ارتفاع ضغط الدم عند كبار السن؛ ولذلك يجب قياسه، والتأكد من عدم ارتفاعه، أو تناول العلاج المناسب حال كونه مرتفعا ولا خطورة في ذلك -إن شاء الله -.

وفقكم الله لما فيه الخير.
.