السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من 9 أشهر من خفقان في القلب، وآلام في الكتفين وألم خلف الرأس، مع صوت طنين في الأذن اليمنى، وزرت الطبيب أكثر من مرة وعمل لي جميع التحاليل والأشعة، ولكن -ولله الحمد- جميع النتائج كانت سليمة.

ذكر الدكتور أنه بسبب القلق والتفكير الزائد، ولم يعطيني أي علاج لذلك، ومنذ شهرين اختفى خفقان القلب -ولله الحمد- ولكن ألم الرأس في الخلف وطنين الأذن لم يذهب، وأحياناً أشعر بدوخة خفيفة، وأيضاً إذا وضعت يدي في الجهة اليسرى من الصدر أحس بنبض خفيف يأتيني لساعات ويذهب.

وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب.

أخي أتفق تماماً مع الطبيب الذي وجد بفضل الله تعالى كل تحليلك سليمة، وقال لك هذه الحالة ناتجة من القلق، فأنت تعاني من درجة بسيطة من القلق النفسي، والقلق ليس من الضروري أن يكون له أسباب، وليس من الضروري أن يشعر به الإنسان كقلق وانفعال سلبي حقيقي، وإنما قد يتجسد في صورة جسدية مثل خفقان القلب، والآلام الجسدية المختلفة، والانسدادات العضلية، خاصة في منطقة الرأس.

الدوخة البسيطة وآلم القولون العصبي، هذه كلها -أيها الفاضل الكريم- نعتبرها أعراضاً نفسوجسدية، ناتجة من القلق، وللتخلص من هذه الحالة أرجو أن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية تتطلب تنظيم الوقت، وأخذ قصد كافي من الراحة، وممارسة تمارين الاسترخاء، وكذلك التمارين الرياضية، وأن يكون غذاء الإنسان متوازناً وهذه مهمة، وأرجو أن تأخذ بها وبمناسبة تمارين الاسترخاء في موقعنا سؤال وجواب لديها استشارة تحت الرقم ( ) يمكنك أن ترجع إليها، وتستفيد من التوجيهات والتعليمات الإرشادية الواردة بها.

أما الرياضة فلا بد أن تكون جزءًا أصيلاً في حياتك، الجوانب العلاجية الأخرى، وهو العلاج الدوائي، وهنالك أدوية بسيطة جداً تفيد في مثل هذه الحالات، دواء مثل سلبرايد، والذي يعرف باسم الدوقماتيل واعتبره جيداً جداً للأعراض النفسوجسدية الناتجة من القلق، خاصة إذا كانت هنالك دوخة خفيفة وطنين في الأذن.

جرعة الدوقماتيل هي أن تبدأ بكبسولة واحدة ليلاً، وقوة الكبسولة خمسون مليجرام تناولها بانتظام لمدة أسبوع، وبعد ذلك اجعلها كبسولة صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أخي الكريم، لابد أن تراعي وضعية النوم لديك، يجب أن تكون الوسائد من النوع الخفيف، لأن الوسائد المرتفعة تؤدي إلى انشدادات عضلية، خاصة في منطقة الرقبة، وهذا يؤدي إلى شد عضلي في الرأس من الخلف، وهذا قد يؤدي إلى شعور بالألم والصداع وطنين الأذن، وهذه أمور بسيطة جداً، لكنها ذات قيمة علاجية كبيرة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب..