السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ولادتي كانت منذ شهرين، وضرس العقل ملتهب عندي من الشهر السابع من حملي، وأيضا لدي ضرس آخر ملتهب، واللثة كذلك، ولساني يؤلموني وبه وخطوط بيضاء على شكل دوائر وبشكل بشع، ذهبت إلى طبيبة أمراض النساء قالت لي: نقص في المناعة، والتهابات مهبلية من أول الحمل لآخره، وذهبت الالتهابات المهبلية بعد الولادة وقل بياض اللسان ولكن الألم موجود يتحسن ويعود.

في الشهر السابع كانت نسبة الهيموجلوبين 9 ونصف، أخشى أن يكون لدي مرض خطير؛ لأن الطبيبة قالت لي: ستذهب كل هذه الأعراض بعد الولادة، وفعلا ذهبت الالتهابات، ولكن ألم الأسنان والتهاب اللثة وشكل لساني ما زال موجودا، واللثة من ناحية ضرسي الذي يؤلمني وخدي متورم، وظهرت دائرة حمراء واختفت، ولكن هناك أشعر بألم في خدي وأذني ورقبتي، فهل هذه الآلام لها علاقة باللثة والتهابها؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- قد يكون التورم الحادث عندك في الخد أو الألم في الأذن وفي الرقبة ناتجاً عن الالتهابات في الأسنان واللثة, فهذا النوع من الالتهابات يعتبر سبباً شائعاً لمثل هذه الشكاوى, ويكثر حدوثه في الحمل لأن التغيرات الهرمونية الحادثة خلال الحمل تضعف من مناعة الجسم وتسهل حدوث الالتهابات.

لكن بالطبع يجب وضع كل الاحتمالات الأخرى الممكنة للحالة عندك, ومنها مثلا أن يكون لديك أحد أمراض المناعة الذاتية, أو التهابات متكررة في الغدد اللعابية, أو حتى مرض الإيدز -لا قدر الله - فقد قرأت استشاراتك السابقة, وتبين لي من خلالها بأنك تعتنين بطفلة مصابة بمرض الإيدز, ورغم أن انتقال هذا المرض عن طريق العناية بمريض مصاب به هو أمر نادر الحدوث, إلا أنه ممكن خاصة في حال تكرر ملامسة سوائل البدن المختلفة للمصاب (الدم, اللعاب, الدمع).

لذلك وكنوع من الاحتياط أرى بأن تقومي بعمل تحليل للإيدز وتحليل دم شامل, وتحاليل لأمراض المناعة الذاتية فإذا تبين بأن التحاليل طبيعية فهنا أنصحك بمراجعة الطبيبة المختصة بأمراض الفم والأسنان؛ لتقوم بالكشف على أسنانك وعلى الغدد اللعابية واللمفاوية في الفم والرقبة, ومن ثم إعطاءك العلاج المناسب لنوع الالتهاب الموجود فيها.

نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما..