السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يتعرق وجهي كثيراً حتى في الأيام البادرة، مما يسبب لي الابتعاد عن الناس في هذه الحالة، وعند حديثي لأي شخص ينهمر العرق مني بصورة غريبة مما يسبب لي الإحراج، ولقد ذهبت إلى الطبيب النفسي فقال أنه من المحتمل أن يكون عندي قلق أو اكتئاب، ولم يفدني بشيء، وأنا على هذه الحالة منذ سنة تقريباً، ثم ذهبت إلى الإرشاد النفسي ولم يفدني بشيء، وأجريت تحاليل هرمون الثيروكسين للغدد وكانت النتائج ممتازة، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التعرق بكثرة يكون صفة ملازمة لبعض الناس، وذلك نسبة لزيادة طبيعية في إفراز الغدد العرقية لديهم، ولدى البعض يزيد هذا التعرق في حالات القلق والتوتر والمواقف التي قد تتطلب مواجهات اجتماعية.

وفي حالات التعرق الشديد دون وجود أي قلق يلجأ البعض لإجراء جراحة لتعطيل الغدد العرقية، خاصة في منطقة الإبط واليدين، ولكن لا ينصح بإجراء مثل هذه الجراحات لأنها معقدة بعض الشيء، ومن الواضح أن حالتك بسيطة وربما تكون متعلقة بنوع من القلق البسيط الذي يزداد في المواقف الاجتماعية.

ونصيحتي لك هي أن لا تكثر من الرقابة وملاحظة هذا التعرق لأن ذلك يزيد منه، وفي نفس الوقت أود أن أصف لك بعض الأدوية وأتوقع أنها ستفيدك كثيراً، والدواء الأول يعرف باسم زولفت، فأرجو أن تتناوله بجرعة 50 مليجرامليلاً لمدة ثلاثة أشهر والدواء الآخر يعرف باسم آرتين، فأرجو أن تتناوله بجرعة 2 مليجرام صباحاً لمدة ثلاثة أشهر أيضاً، والدواء الأول في الأصل مضاد للقلق والتوتر الاجتماعي، والدواء الثاني مانع ومجفف للعرق، وأسأل الله تعالى أن يجعل لك خيراً في هذه الأدوية.

وبالله التوفيق.

- انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الاكتئاب سلوكياً: ( - - - - )، والقلق كذلك: ( - - - ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..