السلام عليكم جزاكم الله ألف خير على هذا الموقع الرائع.

أنا فتاة عمري 24 سنة، منذ صغري وأنا أعاني، فصيلة دمي A+، لا أعلم ما يصيبني هل هو ضعف مناعتي أو شيء طبيعي؟! في سن ال 9 تقريبا أصبت بالروماتيزوم وعولجت بالإبر خارج المملكة، وفي سن ال 13 أصبحت أتحسس من بعض المأكولات، وأحك يدي وفي //الثنايا// حتى يصبح الجلد أسمر من شدة الحكة، لكنها فترة بسيطة وبدأ التحسس يخف، وفي سن ال 18 تقريبا حصل لي تورم صغير في المنطقة الحساسة بالتحديد الشفرتين، وفي نفس الوقت حصل تورم كبير خلف رقبتي، وتأخرت الدورة الشهرية لدي شهرين، فشككت بالأمر.

ذهبت للمستشفى وعملوا لي تحليل هرمونات، وكانت النتيجة تكيس المبايض، وهرمون الحليب مرتفع، ووصفوا لي علاجا لم أذكر ما هو؟ وكنت أسمع عن البردقوش أنه منظم للهرمونات، والحمد لله تعالجت وأصبحت الدورة منتظمة.

وفي سن ال 24 -منذ 7 شهور تقريبا وتحديدا في شهر رمضان-انتفخ عرق أخضر أو أزرق في قدمي اليسرى منطقة المشط تقريبا، شعرت بالألم وبدأ هذا العرق بالتعرج، أصبح كالخط المتعرج وكأنه دوالي، ثم أصبحت قدمي اليمنى كذلك، وأصبح الوقوف لدي مشكلة، ويسبب لي ألما، وتطورت الحالة وأصبحت يداي كذلك، فقط انتفاخ وقليل من الألم.

هذه الحالة فقط في أطرافي ولم تمتد إلى ساقي ولا ذراعي والحمد لله، لا أعلم ذهبت إلى طبيبين ولم يفهما حالتي، ووصفا لي أدوية لم أستفد منها شيئا، وأخاف أن تبرز عروق أخرى في وجهي، فهل هذا له ضرر مستقبلا على صحة قلبي وشراييني؟ بعض الأحيان أصعد درج السلم وأشعر بنبضات في رأسي، وبعد مضي دقائق عندما أجلس تذهب هذه النبضات.

علما أنني الآن لا أعاني من أمراض سوى تحسس من بعض المأكولات وحكة خفيفة.

أرجوكم ما هذه الحالة؟ وإلى أي طبيب أذهب؟ وهل يمكن أن تختفي العروق؟ وما سبب تلك المشكلة؟ عندما يتسلل اليأس إلى قلبي أصاب بالإحباط وأبكي بشدة، مشكلة العروق والألم أصبحت هاجسا لدي، إذا وقفت فترة بسيطة أشعر بالألم، وإذا مشيت فترة طويلة قليلا تنتفخ العروق وأشعر بألم، ووقت محاضرتي بالجامعة أشعر بألم في قدمي، وعندما أذهب إلى المنزل وأضع قدمي على حافة مرتفعة قليلا تختفي العروق.

مؤخرا ذهبت إلى طبيب أوردة دموية، فحصني وقال لي: هذا ليس من تخصصي، وحولني على دكتورة تخصص أنسجة رخوية وروماتيزم، وموعدي لديها بعد شهر.

أفيدوني أرجوكم، واعذروني على إطالتي...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع البشكة الإسلامية، ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

من الصعب تشخيص الحالة دون رؤية هذه التغيرات التي وصفتها في الجلد، إلا أنه إن كان طبيب الأوعية قد فحصك وحولك إلى طبيب الأنسجة الرخوة (وهو طبيب الروماتيزم) فلابد وأنه استبعد أن يكون الأمر مجرد توسع الأوردة مثل: الدوالي، وإنما قد يكون ما تشتكي منه هو ما يسمى بالتهاب الأوعية الدموية، وهذا يمكن أن يتظاهر بالعديد من الأعراض والعلامات الجلدية.

وقد يكون هناك أيضا أعراض عامة مثل: ارتفاع درجة الحرارة، وتناقص الوزن، وأعراض أخرى مثل: آلام البطن، وهذه يبدو أنك لا تشتكين منها.

من الأمور التي يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض هو التهاب الأوردة السطحية، وعلى كل حال هذا يمكن تشخيصه بلمس الوريد فيكون مؤلما، ويكون هناك احمرار على مسار الوريد.

سيقوم طبيب الروماتيزم بإجراء العديد من التحاليل؛ ولذا عليك أن تجريها، وفي بعض الأحيان قد يتطلب الأمر أخذ عينة من الوريد إن لزم حتى يتم الوصول إلى التشخيص، إن استطعت إرسال صورة للتغيرات التي تشكين منها، وترسلي الرابط لرؤية الصور فيمكن أن يساعد هذا إن شاء الله في أن نحدد ما يمكن عمله للوصول إلى التشخيص.

نرجو من الله لك الشفاء..