السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عمري (24) سنة، وحامل في بداية الشهر الرابع، أعاني من حبوب حمراء مؤلمة في كل أنحاء جسدي (المانطق التي أزيل الشعر منها) بحيث تتحول إلى رؤوس دمامل صغيرة، أخبرت طبيبتي عن هذا الموضوع، وطلبت مني عمل فحص بول، لقياس نسبة الأملاح، وفحص سكر الدم عن طريق أخذ جلوكوز.

بالنسبة للأملاح في البول، فلا يوجد ولله الحمد، أما سكر الدم فذهبت إلى مختبر، ولكن أخبروني بأن فحص سكر الدم عن طريق أخذ الجلوكوز، يحتاج إلى وقت طويل، (3ساعات)، وأنا أتيت متأخرة للمختبر، فأخبرتني بأن فحص السكر في الدم بالطريقة العادية أيضاً يساعد على معرفة النتيجة الصحيحة، توكلت على الله وأجريت الاختبار البسيط (أي بدون أخذ جلوكوز) فأخذت مني عينة دم، ولله الحمد كانت النتيجة طبيعية، وكانت نسبة سكر الدم ( 102 ) المشكلة بأن موعدي التالي مع الطبيبة في شهر (3) وحاولت الاتصال بها، ولكنها للأسف لا تجيب، وبدأت الحبوب الحمراء تزيد في جسمي.

ملاحظات: أعاني من الدمامل الكبيرة منذ زمن بعيد، وكنت آخذ مضاداً حيوياً عند أول ظهور لها، فتختفي، ولكن بعد الحمل بدأت الدمامل الصغيرة بالظهور، وفي مناطق لم تكن تظهر بها، ولا أستطيع أخذ نفس المضاد الحيوي خوفاً على حملي.

أستخدم الآلة لتنظيف الشعر في كل أنحاء جسدي، والشفرة لتنظيف المنطقة الحساسة، أتناول الآن كبسولات (الحديد الفوليك اسيد) و (الدوفاستون).

أسئلتي هي: هل فحص السكر في الدم بالطريقة العادية (بأخذ عينة دم فقط) كافية لمعرفة ما إذا كان عندي سكر حمل أم لا؟ وهل يجب علي عمل فحص آخر بأخذ الجلوكوز؟ وما سبب هذه الدمامل برأيكم؟ أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأرجو منكم الرد على تساؤلاتي بشكل عاجل لو سمحتم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ بنت الإسلام حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، الدمامل بشكل عام تكثر في حالات ضعف المناعة، والتي منها الحمل والسكري والبدانة ونوعية الطعام، وتناول مثبطات المناعة، وغير ذلك.

علماً أن بعض حالات الحمل تتصاحب بسكري حمل، أو بسكري من قبل الحمل، وأكثرها غالباً ما يمر بسلامة دون مشاكل تذكر.

من أهم العوامل في انتشار الدمامل عند غير مرضى السكري هو عدم اتخاذ أسباب الصحة العامة، وعدم القيام بواجب النظافة الدورية، والأهم من ذلك في انتشار الدمامل هو عصر وتفريغ الدمل، فإن ذلك يؤدي إلى انتشار الجرثوم.

إن عيار سكر الدم البسيط المذكور في السؤال يدل على مستوى السكر في الدم في لحظة أخذ التحليل، وهو إن كان طبيعياً فغالباً ما يدل على أن المستوى طبيعي، بينما اختبار تحمل السكر هو اختبار أدق، ويدل على كيفية استقلاب وتغير مستوى السكر في الدم قبل تناول السكر وبعده، ولكل مستوى تفسيره ودلالته.

إذن عيار السكر المباشر عندكم يعتبر طبيعياً، ولكن الأدق منه هو اختبار تحمل السكر.

إن كان هناك ضرورة، والطبيبة لا تجيب أو غير موجودة، فهناك الكثير من الطبيبات، ويمكن مراجعة عيادة أخرى، كما يمكن مراجعة مختبر ثاني، ويمكن إعادة التحليل أكثر من مرة، لأن التحليل المكرر يكون أكثر دقة وأبعد عن الخطأ.

إذن عيار السكر المباشر هو فحص جيد، والأدق منه في تحديد وجود اضطراب في تحمل السكر هو الفحص بعد تناول السكر، وفق الأصول المخبرية.

يجب إجراء مزرعة وتحسس لنوع المضاد الحيوي، وأخذ النوع المسموح به في الحمل تحت إشراف الدكتورة.

وبالله التوفيق..