مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تائب حزين على ماضيه ، ويريد تأخير الزواج

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الواجب على من أراد كفالة لقيط
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من الموت. فما العلاج الأفضل؟
- سؤال وجواب | أشعر بألم خفيف في القفص الصدري يزداد مع الحركة، فما خطورته؟
- سؤال وجواب | خيار الإخصاب الصناعي بعد رجوع دوالي الخصيتين ووجود تكيس على المبيضين.
- سؤال وجواب | زكاة المال العائد إلى المشتري بالإقالة
- سؤال وجواب | فقدت وعيي وتشنجت وتكررت نوبة التشنج مرتين، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | هل الشخص المريض يجب أن يمتنع عن الزواج منعا لحرج الطرف الأخر ؟
- سؤال وجواب | ضعف الانتصاب يوترني ويكاد يقتلني خاصة أني مقدم على الزواج. ساعدوني
- سؤال وجواب | ابني مسحور وقد قاطعني، فكيف أسترده؟
- سؤال وجواب | حكم الشراء من مشروع الإسكان الاجتماعي
- سؤال وجواب | هل أعود لمن أحب أم أقبل الخاطب الجديد الذي أظهر الجدية؟
- سؤال وجواب | يوسوس لها الشيطان أنها كافرة
- سؤال وجواب | اختلاف أنواع التشنجات، وأنواع علاجها
- سؤال وجواب | حكم تأخير إخراج الزكاة بسبب السفر
- سؤال وجواب | أعاني من خفة الشعر في منطقة اللحية
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

مَنَّ الله علي بالتوبة بعد أن كنت عاصيا لله بالكبائر و الصغائر.

سؤالي هو أني منذ أن تبت قبل أربع أو خمس سنين وأنا في ضيق وهم وغم وحزن لأنني أتذكر الماضي دائما.

وأيضا أحزن لأنني سأظلم من أتزوجها بتاريخي المظلم فأنا أؤخر الزواج حتى تكبر الفجوة بيني وبين الماضي السيء وحتى أكون في حاله نفسيه أفضل.

ومع هذا كله فقد أصابني الوسواس في الصلاة ، والوضوء ، والطهارة ؛ لأني أخاف أن أكون عصيت الله وأنا لا أدري ، فأرجو نصيحتكم وتوجيهكم ..

الحمد لله.

أولا : هنيئا لك أن وفقك الله للتوبة ، نسأل الله أن يمن علينا وعليك بقبولها ، وليس هناك نعمة أكبر من نعمة الإسلام والهداية له ، وما أكثر المحرومين من هذه النعمة العظيمة ، فنسأل الله لنا ولكم الثبات.

ثانيا : ما ذكره السائل من أحزان وهموم ركبته من تذكره لمعاصيه السالفة ، قد يكون مورده من الشيطان يريد أن يكدر عليه حياته ، حتى يضجر فيرجع إلى سالف عهده.

وليعلم السائل أن الحزن أمر ممقوت ، إذا أضعف العبد عن القيام بأمر الله ، والمسارعة إلى طاعته ، وضيق صدره في عبادته ، وأورثه غما ملازما ، يقلقه ، ولا يهنيه بطاعته ، ولا بأمر نفسه.

فالواجب على العبد الناصح لنفسه : أن يدع ذلك كله ، وألا يتذكر ماضيه وذنوبه ، إلا بتوبة واستغفار ، وجد في الطاعة ، واستدراك ما فات ، وعمل الطاعات بدلا مما أسلف من الخطيئات ؛ قال الله تعالى : (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ *وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) هود/112-115.

قال ابن القيم رحمه الله : " النبي صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه ؛ وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم ، ويضر الإرادة ، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن ، قال تعالى : (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا) المجادلة/10.

فالحزن مرض من أمراض القلب ، يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره ، والثواب عليه : ثواب المصائب التي يُبتلى العبد بها بغير اختياره ، كالمرض والألم ونحوهما.

ولكن يُحمَد في الحزن : سببه ، ومصدره ، ولازمه ؛ لا ذاته ، فإن المؤمن إما أن يحزن على تفريطه وتقصيره في خدمة ربه وعبوديته ، وإما أن يحزن على تورطه في مخالفته ومعصيه ، وضياع أيامه وأوقاته.

وهذا يدل على صحة الإيمان في قلبه ، وعلى حياته، حيث شغل قلبه بمثل هذا الألم ، فحَزِنَ عليه ، ولو كان قلبه ميتا لم يحس بذلك ولم يَحْزَن ولم يتألم ، فما لجرح بميت إيلام ، وكلما كان قلبه أشد حياة ، كان شعوره بهذا الألم أقوى.

ولكنّ الحزنَ لا يجدى عليه ، فإنه يضعفه كما تقدم.

بل الذى ينفعه أن يستقبل السير ويجد ويشمر ، ويبذل جهده.

وهذا نظير من انقطع عن رفقته في السفر، فجلس في الطريق حزيناً كئيباً ، يشهد انقطاعه ، وسبق رفقته ! فقعوده لا يجدي شيئا ؛ بل إذا عرف الطريق ، فالأولى له أن ينهض ، ويجد في السير ، ويحدث نفسه باللحاق بالقوم.

وكلما فتر وحزن : حدث نفسه باللحاق برفقته، ووعدها إن صبرت أن تلحق بهم، ويزول عنها وحشة الانقطاع.

فهكذا السالك إلى منازل الأبرار، وديار المقربين " انتهى من "طريق الهجرتين" (2/607-608) ط عالم الفوائد.

فهلم يا عبد الله ، دع عنك استزلال الشيطان لك ، وصرفه لك عن الطاعة ، وعلو الهمة في الخيرات.

ثالثا : ما ذكره السائل من تأخير الزواج ، إلى حين اتساع الفجوة بينه وبين ماضيه ، يؤكد سعي الشيطان في استدراجه بحجج واهية ، تجعله عرضة لفتنة الشهوات ، كما سبق وأن أوقعه في الوساوس والشكوك ونحوها من فتن الشبهات ، فإن الشيطان لا يهاجم خصمه من باب واحد ، يل يعدد المداخل عليه.

وما هذه الأعذار في تأخير الزواج إلا من خطوات الشيطان التي من اتبعها خسر خسرانا مبينا ، وقد قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) سورة النور / 21.

وقد جاءت السنة آمرة بالتعجيل والمبادرة إلى الزواج للقادر عليه ؛ بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ منكم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ , فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري ( 5065) ، ومسلم ( 1400) لا سيما في هذه الأزمنة التي كثرت فيها الفتن والمغريات.

ولن يحول التاريخ المظلم بينك وبين الزواج ، بل إن الزواج من الحسنات والأنوار التي تكشف ظلمات ذلك التاريخ إن شاء الله ، وتعريض المسلم نفسه للفتن بتأخير الزواج ، خطوة في طريق الرجوع إلى التاريخ المظلم مرة أخرى.

فأنت بزواجك تحفظ نفسك ، وتغض بصرك ، وتسد عليك بابا من أعظم أبواب الشيطان التي يغوي بها الناس ، وقد لا تكون تشعر بخطره الآن ، ولكن الفتنة تأتي من حيث لا يعلم الإنسان ، فلا بد من الحرص على غلق الأبواب قبل أن تفتح وهو لا يشعر.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَا تَرَكتُ بَعدِي فِي النَّاسِ فِتنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ ) رواه البخاري (5096) ، ومسلم (2741).

وكم من فاجر بل وكافر تاب ورجع إلى ربه ، وتزوج وبنى أسرة مسلمة وحسن حاله ، ولم تقطعه الأحزان والشكوك في منتصف الطريق.

جاء في " المغني " لابن قدامة (7/4) : " قال ابن مسعود : لو لم يبق من أجلي إلا عشرة أيام ، وأعلم أني أموت في آخرها يوماً ، ولي طَوْل النكاح فيهن : لتزوجت ، مخافة الفتنة ، وقال ابن عباس لسعيد بن جبير : تزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء ، وقال إبراهيم بن ميسرة : قال لي طاوس : لتنكحن ، أو لأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد : ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور ، قال أحمد في رواية المروذي : ليست العُزْبة من أمر الإسلام في شيء ، وقال : من دعاك إلى غير التزويج فقد دعاك إلى غير الإسلام " انتهى.

وقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن رَزَقَهُ اللَّهُ امرَأَةً صَالِحَةً فَقَد أَعَانَهُ عَلَى شَطرِ دِينِهِ ، فَليَتَّقِ اللَّهَ فِي الشَّطرِ الثَّانِي ) رواه الحاكم في "المستدرك" (2/175) ، والطبراني في "الأوسط" (1/294) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4/382) ، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (2/192).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أختي تغار مني. فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | ميقات من كان من أهل جدة ويسكن أوروبا ويريد زيارة أهله والعمرة
- سؤال وجواب | أصابتني حالة فجائية أشبه بالتشنج ثم قلق وضيق في التنفس. أفيدوني
- سؤال وجواب | كيف يمكنني معالجة خروج المذي بكثرة؟
- سؤال وجواب | منذ فترة طويلة لم يتقدم لي أي خاطب! هل هي عين أو حسد؟
- سؤال وجواب | ما تفسير التشنج عند ممارسة الرياضة، وحرقة البول؟
- سؤال وجواب | هل سيتكرر الضغط وتصبغات البطن أثناء الحمل؟
- سؤال وجواب | سمنتي والشعر الزائد وعدم انتظام الدورة أمور تقلقني
- سؤال وجواب | لا أعرف كيف أكون سعيدة
- سؤال وجواب | هل يجوز التخلف عن صلاة الجماعة بسبب الدرس الخصوصي؟
- سؤال وجواب | الوسوسة وعلاجها
- سؤال وجواب | المعاصي من أكبر عوامل شقاء الإنسان
- سؤال وجواب | ما سبب تشنج أطراف رضيع عمره 6 أشهر؟
- سؤال وجواب | ألوم نفسي على رفض الخطاب أثناء الدراسة الجامعية!
- سؤال وجواب | بعد توقف الإفرازات هي يعني عدم تكرر الإجهاض؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/03




كلمات بحث جوجل