السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من بثور، وأحيانا دمامل على الفخذ، ومنطقة الساقين، والعانة، حيث بدأت بالظهور لدي بعد إزالة الشعر من تلك المناطق، وشخصت حالتي بأنها: التهاب بصيلات الشعر؛ لأنها تبدأ بالظهور عند بداية نمو الشعر، والحل النهائي هو إزالة الشعر بالليزر، وأنا لا أملك التكاليف، فهل من حل آخر لمنع ظهورها من دون علاج الليزر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: إن ما تصفينه من ظهور بثور ودمامل قيحية على الفخذين والساقين والعانة بعد إزالة الشعر، ينطبق تماما على ما يسمى: بالتهاب الأجربة الشعرية، أو التهابات بصيلات الشعر، أو جذور الشعر.

وهو التهاب ميكروبي، يصيب بصيلات الشعر في المناطق التي يوجد بها شعر، والسبب الأساسي في تكوينها، هو وجود أنواع من البكتيريا العنقودية الكامنة في الحالات العادية في تلك المناطق، وبسبب الاحتكاك، أو الحلاقة، أو إزالة الشعر بأي وسيلة، بدون أخذ الاحتياطات المناسبة، تدخل هذه البكتيريا في جريبات الشعر، وتسبب البثور والدمامل، وهذا يحصل حتى مع الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض مزمنة.

ولكن يزداد احتمال وجود البثور والدمامل، ومقاومتها للعلاج، في حالة الأشخاص المصابين بداء السكري، أو الذين يتناولون أدوية الكورتيزون بالفم، أو الحقن، لمدة طويلة، وأيضا عند الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة.

وعلى كل حال، لتجنب تكرار حدوث الدمامل بعد الحلاقة - بعون الله - لابد من اتباع الطريقة الصحية في إزالة الشعر من أي منطقة من مناطق الجسم، وذلك باتباع الخطوات الآتية: أولا: لازالت طريقة حلاقة الشعر بواسطة الموس هي الأفضل والأسهل، حيث لابد من استعمال موس جديدة في كل مرة يتم حلق الشعر فيها، ومنطقة العانة يكون لها موس جديدة لوحدها، ثم تمرر الموس باتجاه نمو الشعر وليس العكس.

ثانيا: غسل المنطقة المراد حلقها جيدا بالماء والصابون قبل الحلاقة، ثُم بعد الانتهاء من الحلاقة يعاد غسل المنطقة المحلوقة بالماء والصابون أيضا.

ثالثا: يفضل أيضا بعد الحلاقة مباشرة، وبعد التنشيف، استعمال طبقة خفيفة من مرهم مضاد حيوي مثل: Bacrtoban أو Fucidin ثلاث مرات يوميا، لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، لضمان عدم تلوث بصيلات الشعر، وظهور البثور الصديدية.

وبذلك سوف تنعمين - بعون الله - بحلاقة سهلة وصحية، وخاصة أنها بعيدة عن العيادات والمستشفيات، وبأقل التكاليف.

وإذا استمر ظهور الدمامل والبثور بعد اتخاذ الاحتياطات المذكورة، فلا بد من عمل مزرعة للصديد، ومن ثم تحديد الميكروب المسبب، وإعطاء المضاد الحيوي المناسب، وأيضا عمل تحليل لمستوى السكر في الدم.

والله ولي التوفيق!.