السلام عليكم.

لقد نويت طلب العلم، ولكن مشكلتي كثرة النسيان، حتى لو كررت آية من القرآن ثلاثين مرة أنساها في اليوم التالي، فكرت في أخذ دواء لزيادة الحفظ عندي والفهم، وتقليل النسيان، وبحثت في الانترنت ووجدت في أحد المنتديات فاكهة اسمها (البلاذر) تزيد في قوة الحفظ والفهم بشكل خرافي، لهذا أريد طريقة صحيحة آخذ تلك الفاكهة لكي لا أصاب بالجنون، كم حبة يؤخذ منها؟ ما اللون المناسب؟ للعلم فيها أسود وأصفر، وعلى أنها تعصر أو يؤخذ منها مع أكلة معينة، والطريقة التي تؤخذ بها، والوقت مثل الصباح أو المساء، كذلك عندما تؤخذ كم من ساعة تنام؟ وهل يصبح لديك ذاكرة خارقة منذ الاستيقاظ من النوم؟ وشكرا لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، معلوماتي عن هذ الفاكهة التي ذكرتها محدودة جدًّا، أو تكاد تكون معدومة، ونفس اطلاعاتك من الإنترنت تقريبًا هي اطلاعاتي، فاعذرني أنني لا أستطيع أن أفيدك في هذا الموضوع كثيرًا، لأننا في في موقعنا سؤال وجواب نحرص أن يكون إرشادنا وتوجيهنا وما نذكره قائمًا على الدليل العلمي القاطع، هذا من شروط الجودة، وكل ما هو ليس قائمًا على برهان لا نستطيع أن ننصح به الناس.

لكن بصفة عامة يمكن أن نوجه لك بعض النصائح التي تفيدك أيها الفاضل الكريم، أنت لم تذكر عمرك، لكن أحسب أنك في سن الشباب، لأن موضوع النسيان وعدم التركيز مرتبط بالمراحل العمرية عند الناس، بعد الخمسين سنة من العمر مثلاً قد يضعف التركيز عند الناس في بعض الأحيان، وبعد الستين هنالك مَن يُصاب بعلة الخرف أو العته وعلى رأسها علة الزهايمر، وفي صغار السن هنالك أسباب تضعف التركيز منها: - عدم النوم المريح والمبكر.

- عدم ممارسة الرياضة.

- عدم تنظيم الوقت.

- القلق والهموم واضطراب الهوية والانتماء التي أصلاً لا داعي لها.

- ضعف الرغبة في الاطلاع واكتساب المعرفة.

وعلى ضوء ذلك نستطيع أن نوجه لك إرشادات مهمة جدًّا، ومنها: - أن تنظم وقتك.

- أن تعرف أن أفضل أوقات الاستيعاب هي في الصباح بعد صلاة الفجر، حيث يكون الدماغ في حالة استقرار وخلاياه في حالة ترميم.

- حسن تنظيم الوقت دائمًا يعطيك الثقة في نفسك.

- ممارسة الرياضة نعتبرها من الضروريات المهمة جدًّا؛ لأن الرياضة تحسن مستوى الإفرازات الدماغية التي تتعلق بالاستيعاب والاستذكار عند الإنسان.

- من المهم جدًّا أن تمارس تمارين الاسترخاء، هذه التمارين ننصح بها كثيرًا، وفائدتها معروفة؛ لأن التوتر الداخلي يُضعف التركيز، وتمارين الاسترخاء تزيل التوتر، فعليه أرجو أن ترجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم ( ) وسوف تجد فيها ما يفيدك كثيرًا.

- قراءة القرآن الكريم بتدبر وتؤدة وتمعن لا شك أنها تحسن من التركيز، قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت} وعليه يجب أن تذهب لأحد المشايخ ليطلعك على فنون الحفظ وتدارس القرآن، وهي فنون بالفعل واسعة جدًّا.

- أريدك أيضًا أن تقوم بإجراء فحوصات طبية -هذا مهم- لأننا نعرف أن فقر الدم، وعجز الغدة الدرقية، ونقص فيتامين (د) هذه كلها قد تضعف التركيز، فلذا عليك بإجراء هذه الفحوصات، وتضيف عليها أيضًا فيتامين (ب12) وإذا كانت كلها سليمة رتّب ترتيبًا غذائيًا متوازنًا، هذا -إن شاء الله تعالى- يجعلك تعيش حياة صحية، بجانب تنظيم الوقت وممارسة الرياضة.

- إذا كان عمرك عشرين سنة أو أكثر، هنا أقول لك يمكن أن تتناول المركب الذي يعرف باسم (أومجا 3) هذا معروف ويجدد نشاط الإنسان الجسدي والعقلي، تناوله بجرعة حبة إلى حبتين يوميًا لمدة شهرين أو ثلاثة.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على التواصل مع في موقعنا سؤال وجواب.
.