بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن المعلومات المعطاة لا توصل إلى تشخيص ولكنها توحي باحتمالات: 1- الغريب أن كلا الطبيبين أعطى ما يُعالج حالة عدوى بالطفيليات الجلدية، سواءً أكانت برأيه جرباً أم لا، ولكن ومع ذلك فإن عدم الاستفادة من الأدوية المعطاة والتي غالباً ما يجب أن تُفيد إن كان التشخيص صحيحاً، فإن ذلك ينفي الإصابة الطفيلية إن كان التطبيق للدواء صحيحاً.

2- أما الاحتمال الثاني، فهو التهاب الأجربة الشعرية، أي جذور الأشعار، والتشخيص يعتمد على إجراء مزرعة جرثومية لنفي التقيحات والإنتانات الجرثومية، وبناءً على الزرع تُعطى المضادات الحيوية المناسبة، ويتم التحسن التام والانتهاء من المشكلة إن كانت فعلاً تقيح وعولج بالمضاد الحيوي المناسب للفترة المناسبة، ويجب الانتباه إلى عدم عصرها أو فتحها أو رضها؛ لأن ذلك يُساعد على انتشار التقيح إلى مناطق أخرى.

3- وإن من الاحتمالات وجود ما يُسمى بالعد المتداخل، وهو نوع من أنواع حب الشباب الشديد الذي يُصيب خاصة أعلى الجذع من الظهر والصدر، وكذلك أعلى الذراعين، وقد يمتد إلى الأسفل حسب شدة الإصابة، وقد يتخطى مستوى الحزام فيصيب الإليتين والمنطقة التناسلية، ويكون على شكل بثور ودمامل شديدة ومعندة، وتترك آثاراً بعد تحسنها، والعلاج هو المضادات الحيوية ولفتراتٍ طويلة، أما الحل فيها فهو استعمال الروأكيوتين تحت إشراف طبي.

4- وأما إن لم يكن هذا ولا ذاك فلمعرفة الاحتمالات الأخرى يجب أخذ الخزعة الجلدية، أي عينة من الجلد للفحص المجهري، وبعدها لنا حديث آخر حسب التشخيص الذي تقترحه التبدلات المجهرية.

وبالله التوفيق..