السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر بألم في الأرجل واليدين, وببرودة في الأطراف, يرافقه شعور بالغثيان, وأحيانا من كثرة التفكير بالمرض هل هو جلطة, هل هو أعصاب؛ لا يأتيني نوم, خاصة إذا سافرت بالسيارة, فلا أستطيع النوم, بل أحس بأرق, وتعب, ولا أشتهي الأكل, آكل أكلا خفيفا, ولا أعرف ماذا أفعل.

ذهبت لدكتور عام, فقاس الضغط, وقال لي إنك لا تعاني من شيء, وطلب مني عمل تحاليل معينة؛ حتى أطمئن, علما أن طولي 170سم, ووزني 90 كيلو, وعمري 22 عاما, وأبي مريض بالسكر.

وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عمر محمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، يا أخ عمر: هذا الوصف للآلام في اليدين والأرجل مختصر, وقد يصعب الوصول للتشخيص, فعادة ما نسأل المريض عن أمور عديدة عندما يشكو من مثل هذه الأعراض؛ لأن الطبيب يحاول أن يصل إلى التشخيص من خلال أخذ معلومات من المريض عن الأعراض, ومن خلال الفحص الطبي, وهذا مهم جدا لأنه يمكن أثناء الفحص أن يكشف أنه كان هناك تورم في المفاصل, فوجود تورم أو زيادة مرونة المفاصل يدل على التهاب في المفاصل, وبعض أنواع التهابات المفاصل قد تترافق مع برودة الأطراف, وأحيانا (إزرقاق) في الأيدي أو الأصابع.

إذا لم يكن هناك تورم في المفاصل فقد يكون هناك آلام في العظام والعضلات من نقص الفيتامين (د), وكذلك فإن الطبيب يفحص قوة العضلات؛ ليتأكد من عدم وجود مرض في العضلات, مثل ضعف العضلات الذي يمكن أن يسبب آلاما في المفاصل, وبرودة في الأطراف.

وواضح أنه من كثرة التفكير في هذه الأعراض فإنه حصل عندك أعرض إضافية منها قلة النوم, وقلة الطعام, وكل هذا يؤثر ويزيد في الأعراض.

لذا أرى أن تراجع طبيبا مختصا, وليس طبيبا عاما, ويكون مختصا بأمراض الروماتيزم, وهناك تحاليل كثيرة يمكن عملها إلا أنها تعتمد على الفحص الطبي, فلا يمكن عمل كل التحاليل, وقد لا تحتاج إليها لأن الطبيب يقرر نوع التحاليل بعد الفحص الطبي, وقد يكون الأمر بسيطا, ولا تحتاج إلا لتناول الفيتامين (د) إن كان هناك نقصا في الفيتايمن (د) ولذا لا تشغل بالك قبل أن تصل إلى الطبيب.

بارك الله فيك وشافاك..