السلام عليكم.

أنا أم لطفلين، أبلغ من العمر 33 عاما.

أعاني من ألم في كف يدي اليمنى مع اعوجاج في الأصبع الأوسط في ذات اليد، بحيث أنه يأتي بميل من نصف الأصبع العلوي، ويؤلمني كثيرا، فهل هذا نقص كالسيوم أم ماذا؟ وكيف يتم علاجه؟ مع العلم أني أعاني أيضا من ألم في الركبة اليمنى، ومن ألم في الرقبة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن ما تعانين منه هو التهاب في غشاء الوتر الذي يحرك الإصبع، ويحصل هذا نتيجة زيادة العمل على اليد أو طباعة الكمبيوتر، أو أحيانا يحصل عند من عنده استعداد للسكري، ويمكنك التأكد من التشخيص بأن تضغطي على المنطقة بين الإصبع وراحة الكف فتكون مؤلمة، أو تحاولي أن ترجعي الإصبع للخلف فيكون مؤلما.

والعلاج يكون بوضع ثلج داخل كيس نايلون على مكان الآلام لمدة خمس دقائق مرتين في اليوم، وتناول المسكنات التي تخفف الالتهاب، فإن كنت مرضعا فإنه يمكن تناول دواء اسمه naproxen 500 مرتين في اليوم بعد الطعام ولمدة أسبوعين، فإن لم تتحسن الحالة فإنك تحتاجين لحقنة كورتيزون موضعية في الغشاء، وهذه يعطيها إما طبيب الروماتيزم أو طبيب العظام، وهي سهلة، وعادة -وبإذن الله - تتحسن الأعراض خلال عدة أيام.

أما آلام الرقبة فعادة في مثل سنك يكون سببها عضلات الرقبة، وهذه تأتي من إجهاد العضلات؛ كالبقاء في وضعية معينة لفترة طويلة، أو انحناء الرقبة للأمام كالجلوس على الكمبيوتر، أو نتيجة التعرض لتيار بارد، أو أن تكون المخدة غير صحية، ولذا تحتاجين لأن تخففي من انحناء الرقبة، ووضع كمادات دافئة على الرقبة وعمل تمارين لها.

أما الركبة فلم تذكري تفاصيل الألم، لأن هناك أسبابا عديدة لآلام الركبة، فإن كانت تأتي مع الثني فيمكن أن تكون بسبب ما يسمى بليونة الغضروف الداخلي للركبة، وهذه تحتاج للتمارين، ووضع الكمادات الباردة والمسكنات.

وأحيانا تكون آلام الركبة ناجمة عن إصابة أو التواء سابق للركبة؛ مما تسبب في تمزق في الغضروف الهلالي، أو أحيانا يكون بسبب انضغاط كتلة الدهن الموجودة تحت الصابونة، أو الدهون التي فوق الصابونة.

وهناك أيضا أسباب أخرى، إلا أنه ما هو مهم هو الفحص الطبي للركبة، وتحديد مكان تموضع الآلام، وتحديد الوضعيات التي تزيد الألم، والتي تخفف من الآلام، وإن كان هناك أي انتفاخ في الركبة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..