السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله كل خير على هذا الموقع المتميز، وعلى جهودكم المبذولة فيه.

سؤالي: لدي طفل عمره إحدى عشرة سنة، وُلد بخصية واحدة من الجهة اليمنى، وأجرينا له تصويرا بالموجات التلفزيونية أربع مرات طيلة المدة السابقة، وأجرينا التصوير مرتين بالرنين المغناطيسي لمنطقة البطن والحوض، ولم يظهر وجود الخصية اليسرى أبدا.

آخر تصوير كان في تاريخ 8/8/2019 ولم يظهر وجود الخصية اليسرى أيضا.

وعند مراجعة دكتور جراحة المسالك البولية للأطفال قال: بأن الخصية اليسرى ربما تكون غير موجودة أو متماوتة منذ أن كان جنينا في الرحم، ولكن الخصية اليمنى حجمها 3.7*1.5 سم، وهي كبيرة نسبيا بعمر 11 سنة، وقال السبب أنها ربما تعمل عمل الخصيتين، ومع ذلك طلب إجراء عملية منظار للتأكد من وجودها أم لا.

أرجو منكم النصح، فأنا في حيرة من أمري، وأرجو الرد في أسرع وقت ممكن، وشكرا لكم ولرحابة صدركم، وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: من الناحية الطبية محتمل أن يولد الطفل بخصية واحدة نتيجة لعدم تكونها من الأساس، أو أنها معلقة داخل التجويف البطني، ولكن الرنين المغناطيسي الذي يصاحبه حقن بالمادة الصبغية لا بد أن يظهر الخصية المختفية داخل البطن، وأيضا بالإمكان اكتشافها بعمل أشعة بالصبغة venography، وإذا تم عمل ذلك فهذا يغني عن استكشاف البطن بواسطة المنظار، وحتى إذا اتضح أن الخصية ضامرة في التجويف البطني فليس هناك ضرورة ملحة لاستئصالها، ولكن يتم مراقبة ما إذا حصل فيها أي تغير، عندها بالإمكان استئصالها إن وجدت.

وخصية واحدة سليمة كافية -بعون الله تعالى- للقيام بعمل الخصيتين، وتكون قادرة على إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الذكرية للحياة الجنسية والإنجابية.

يحفظكما الله من كل سوء..