السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا -ولله الحمد والشكر على نعمة الصحة والعافية- لا أعاني من أي أعراض مرضية، غير أنني أتعرض لبعض آلام الكتف بعض الأحيان، وقد وصفت لي الطبيبة أقراص كالسيوم، فهل لكم رأي آخر غير نقص الكالسيوم مع أني لا أنكر أنني أتحسن، والحمد الله بعد تناولها بالنسبة لي؟ والدي -رعاه الله وحفظه من كل سوء- يعاني منذ يومين من آلام في الظهر، وراجع الطبيب، لكنه وصف له بعض المسكنات وكريما يقوم بدهنه في نفس المنطقة، فهل يكفي هذا؟ لأنه يتحسن نهارا ولا يستطيع النوم في الليل، فهل يلزمه زيارة طبيب مختص، وعمل الأشعة أم هذا طبيعي لرجل في سن أبي؟ فهو يبلغ من العمر 61 عاما، أدام الله في عمره.

شكرا لكم على ما تقدمون من خدمات استشارية...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فآلام الكتف شائعة جدا، ويعتمد السبب على مكان الألم، فإن كان خلف الرقبة فكثيرا ما يكون من إجهاد العضلات من وضعيات معينة خلال العمل أو خلال العمل على الكمبيوتر، ووضع سماعة الهاتف على الكتف أو عدم الراحة أثناء النوم.

أما إن كانت في مفصل الكتف نفسه فالعضلات وأوتار العضلات هي أكثر سبب لآلام الكتف نفسه، وعادة ما تسكن هذه الآلام، إلا إذا كان هناك التهاب في أوتار الكتف، فعندها يكون الألم في حركة معينة للكتف.

أما الكالسيوم فلا بأس به إن لم تكوني تتناولين كمية كافية من مشتقات الحليب، وقد يكون الألم يتحسن لوحده مع الوقت.

أما بالنسبة لوالدك فإن كان الألم مزمنا فيفضل إجراء صورة شعاعية وإن كان الألم فقط في الظهر، ومن فترة طويلة ولا ينتشر الألم إلى الأطراف السفلية، ويكون الألم مع الحركة فإن السبب يكون هو الاحتكاك بين الفقرات وزيادة الألم في الليل، خاصة إن كان الألم من فترة قصيرة يتطلب إجراء صورة شعاعية لأن آلام الاحتكاك في الظهر تكون أكثر في النهار مع الحركة والوقوف.

أما وجود الألم الليلي عند كبار السن تستلزم إجراء صور تحاليل للاطمئنان، وأرى أن يراجع طبيب مختص بأمراض الروماتيزم أو أمراض جراحة العظام.

وبالله التوفيق..