السلام عليكم ورحمة الله وربركاته أصيب زوجي بآلام أسفل ظهره نتيجة حركة خاطئة أثناء حمل شيء ثقيل, وذلك منذ عدة أعوام, ثم منذ حوالي شهر تكرر عليه الألم نتيجة الانحناء عدة مرات, وحمل بعض الأشياء.

قام بتناول مرهم مسكن (فلدين), ومضاد للالتهاب (رابيفلام) لمدة عشرين يوما, ولكنه لم يشعر بتحسن, وامتد الألم إلى العضلات أيضا, فماذا يفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم ريهام حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، هذه الآلام عادة ما تكون عبارة عن شد في عضلات الظهر, ونادرا ما تكون بسبب انزلاق غضروفي, وآلام عضلات الظهر تظهر كذلك فجأة مثلما حدثت عند زوجك, وتزيد في وضعيات معينة, خاصة عند الحركة من الفراش في الصباح, ومع الانحناء للأمام, وقد يكون الألم في عضلات الورك, ولا ينزل الألم إلى الساق, أو القدم.

أما إن كان الألم يزيد مع السعال, أو العطاس, أو الضغط أثناء التغوط, وينزل بشكل شوط كهرباء من الظهر إلى الفخذ, وإلى الساق والقدم؛ فإنه يكون بسبب انضغاط جذر العصب من انزلاق غضروفي في الظهر (ديسك).

ولم تذكري إن كان زوجك قد راجع أحد الأطباء, وتم فحصه, وإن كان قد أجرى صورة شعاعية لأسفل الظهر.

وعلى كل حال إن لم يكن الألم ينزل إلى الساق والقدم؛ فيكون عادة بسبب الشد العضلي لعضلات الظهر والورك, وعليه في هذه الحالة أن يمارس عمله الاعتيادي؛ لأنه وجد أن آلام الظهر تخف بسرعة في هذا النوع من آلام الظهر بالمقارنة مع من يرتاح ولا يتحرك؛ لأن قلة الحركة تضغف العضلات, وقد تؤدي إلى أن يصبح الألم مزمنا -أي يبقى أكثر من شهرين أو ثلاث-.

وعليه أن يضع كمادات دافئة على ظهره, وعمل تمارين خفيفة للظهر, واستخدام المسكنات, ومرخيات العضلات, والفيتايمن (د).

ومن المسكنات التي يمكن أن يستخدمها بدلا من الفلدين هي: - (mobic 15) حبة واحدة يوميا.

- (celebrex 200 mg) مرتين في اليوم لمدة أسبوعين, ثم حبة حتى يختفي الألم.

وهناك أدوية ترخي العضلات المتشنجة ومنها: - (muscadol) حبة ثلاث مرات في اليوم, - والفيتامين (د) حبة (

50000)

في حال استمر الألم ولم يبدأ بالزوال خلال أسبوعين, أو كان هناك ألم ينزل إلى أسفل الظهر؛ فإنه يفضل مراجعة طبيب مختص بالعظام, وسيقوم بفحصه, وإجراء الصور اللازمة إن رأى أن هناك حاجة لها.

نرجو من الله لزوجك الشفاء والمعافاة..