أُصبتُ وأنا أمارس كرة القدم، الإصابة عبارةٌ عن التحامٍ قوي على الكرة بالقدمين فأصابني التواءٌ في مفصل القدم والركبة وآلامٌ قويةٌ لمدة أُسبوعين تقريباً، تعافيتُ من مفصل القدم، وألم الركبة خف قليلاً.

ذهبتُ إلى الدكتور فقال لي يمكن عندك العضلة الرباعية، وأعطاني بعض التمارين فذهب الألم، لكن ما زال في الركبة ( طرقعة ) أثناء تحريكها أو صعود الدرج أو أداء الصلاة، أي حركةٍ للركبة يأتي الصوت ومن دون آلامٍ، وإذا لعبتُ كرة القدم يرجع الألم أثناء اللعب، وصوت ( الطرقعة ) ما زال إلى الآن.

مع العلم أنه مر عليها سنةٌ وما زلت لا أستطيع اللعب أو ممارسة أي رياضةٍ إلا الجري...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر أنك عملت صورةً بالطنين المغناطيسي للركبة؛ لأن استمرار الآلام حتى بعد مرور سنةٍ على الإصابة يدل على أن هناك مشكلة ما زالت قائمة.

وكما تعلم فإن التواءات الركبة يمكن أن تُسبب تضرراً بسيطاً أو متوسطاً أو شديداً، وفي الحالات الشديدة قد يُسبب تمزقاً في الأربطة أو العضلات أو الغضروف الهلالي أو الأربطة المتصالبة في الركبة.

فإن كانت الطرقعة تحصل دون آلامٍ فهي ليست لها دلالة مرضية في معظم الأحيان، أما إن ترافق ذلك مع آلامٍ فيجب معرفة نوع الآلام، فإن كان في الجزء الجانبي الداخلي أو الخارجي فيكون السبب هو تأثر الأربطة الجانبية للركبة، أما إن كانت الآلام داخل الركبة مع الإحساس بأن الركبة لا تحمل الجسم وكأن الإنسان سيسقط على الأرض، فيكون السبب هو تمزق الغضروف، وإن كان يحصل نوعٌ مع عدم ثبات الركبة فيكون السبب هو تأذي أحد الأربطة المتصالبة، وقد يحصل أن يكون هناك أكثر من إصابةٍ في هذه الأنسجة.

وبعد الفحص الطبي فإن صورة الطنين المغناطيسي تساعد كثيرًا على تحديد مدى تأثر الركبة بالإصابة والضرر الذي حصل بالأنسجة، وتحديد الحاجة للتدخل الجراحي أو لا؛ لذا يُفضّل إجراء صورةً بالطنين المغناطيسي للركبة، لأن الآلام كما ذكرت ما زالت موجودة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..