السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لم أمارس الرياضة منذ حوالي عشر سنوات، ثم قررت أن أمارس رياضة المشي، وبدأت في المشي بتاريخ 30-04-2018، وكنت أمشي حوالي 6 كيلو متر يوميا بدون أي آلام في الركبة، ثم قررت أن أمارس رياضة الجري، وكنت أجري حوالي 3 كيلو متر، وأمشى أيضا 3 كيلو متر، ثم بدأت أشعر بآلام خفيفة في الجهات الداخلية للركبتين، وقد كانت هذه آلام بسيطة ولم ألق لها بالا، واستمررت في الجري والمشي حتى بدأت هذه الآلام تزداد لدرجة أنني لم أعد أستطع أن أجرى نظرا لشدة الألم حتى أني أيضا أشعر بها أثناء المشي.

فما سبب هذا الألم؟ علما بأن الألم موجود في كلتا الركبتين من الجهات الداخلية؟ وهل أستمر في المشي رغم وجود هذا الألم أم أتوقف؟ وما علاجه؟ وهل هذه الآلام تدل على وجود خطورة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الآلام التي تكون في الجهة الداخلية للركبة يمكن أن تكون بسبب إجهاد المفصل مع المشي، وخاصة إن لم يكن زيادة المشي تدريجيا، وأنت لم تذكر أنك تدرجت بزيادة المسافة التي كنت تقطعها أم أنك ابتدأت بـ 6 كم من اليوم الأول، وفي حالة إجهاد المفصل فإنه يجب التوقف عن المشي حتى يختفي الألم تماما، وقد يأخذ عدة أسابيع، ثم البدء بالتمارين مرة أخرى وتدريجيا.

من الأمور التي يمكن أن تحصل أيضا هو التهاب في الكيس الهلامي الموجود طبيعيا في المنطقة الداخلية للركبة، وهو متوضع تحت خط المفصل، فإن وضعت يدك على مكان الألم، وكان تحت خط المفصل، وفي نقطة معينة فإنه قد يكون هناك التهاب في هذا الكيس، ويسمى anserine bursitis.

في بعض الأحيان قد يكون السبب هو آلام من الأربطة الداخلية للركبة إلا أن هذا نادرا ما يحصل إن لم يكن هناك التواء للركبة.

إذا كان الألم متوضعا على خط المفصل، فقد يكون السبب هو الغضروف الداخلي.

على كل حال فكما ذكرنا يجب التوقف عن المشي حتى يختفي الألم، فإن عاد بعد أن يختفي وبعد العودة للتمارين فيجب مراجعة الطبيب وذلك للفحص الطبي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..