السلام عليكم أنا تعرضت لحادث سيارة منذ سنتين، وعملت أشعة عادية على ظهري ووجدته سليماً، لكني دخلت الجيش وبدأت أحس بألم بسيط أسفل الظهر.

عملت رنيناً مغناطيسياً فوجدت أن عندي كسرا كبيراً قديماً، في الفقرة الخامسة القطنية، والكسر تم التحامه وحصل اعوجاج بالعمود الفقري، وبقي فيه غضروف صغير فوق الفقرة، وغضروف صغير تحت الفقرة، الأطباء في مستشفى الحلمية بالقوات المسلحة سألوني هل تريد عملية أم لا؟ أنا محتار جداً، لأني أمارس حياتي بنسة 90%، وأخاف لو عملت عملية أتعب أكثر، وأنا بعمر23 سنة، هل ممكن أن أعيش حياة طبيعية بعد هذا بالشرائح والمسامير في ظهري بدون مشاكل على المدى البعيد؟ أخاف أيضا لو ما عملتها أن أندم بعد ذلك، فلو زاد الأمر ممكن أن يصل لشلل.

فهل أعيش حياتي، وأنتظر حتى أحس أني ما أقدر أعيش من غير العملية، أم أعملها الآن لتجنب الأضرار بعد ذلك؟ أفيدوني بالله عليكم.

ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أنت تقول: إن الأطباء قد خيروك إن كنت تريد أن تعمل العملية أو لا تعملها، وهذا يعني أن الوضع لا يتطلب بالضرورة العملية فلو كان هناك حاجة ضرورية لإجراء العملية لكانوا أخبروك بذلك، ومن وصفك لصورة الطنين المغناطيسي فإنه من الصعب لطبيب آخر غير الطبيب المشرف أن يقرر إن كنت بحاجة لإجراء عملية أم لا.

إن وجود غضروف صغير دون أعراض، أي أنه دون آلام تنتشر من الظهر إلى الغضروف السفلي، وليس هناك تنميل؛ فإن هذا بحد ذاته لا يحتاج لعملية، وهو موجود عند الكثير من الناس الذين لا يشتكون من أي آلام.

أما بالنسبة للكسر واعوجاج الظهر فقد التأم الكسر تماماً، وعلى ما يبدو أن الأطباء غير متحمسين لإجراء عملية كما هو واضح من الطريقة التي أخبروك بها، وعن سؤالك أنه يمكن أن يعيش الإنسان بالشرائح والمسامير فيمكن ذلك، إلا أن أي عملية في الظهر فإنها ستغير الوضع الطبيعي، ووجود الشرائح والمسامير على المدى البعيد يغير مدى توزع الضغوط على الظهر، وبالتالي فإنه قد يؤدي إلى حدوث ديسك في المنطقة التي تلي مكان التثبيت من الأعلى أو الأسفل.

على كل حال: فإنه من الأفضل أن تناقش هذا الموضوع مع طبيبك، فهو مطلع وعارف تماماً بوضعك، وقد فحص ظهرك ومطلع تماماً ما أحدثه الكسر خلال هذه السنتين، وعن مدى تأثير الالتئام على المدى البعيد.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..