السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما سبب ارتفاع أو الانخفاض المفاجىء للسكر في الدم لشخص عادي؟ وهل القلق والضغط النفسي له علاقة بارتفاعه أو انخفاضه؟ منذ فترة كنت أحس بضربة وسط الصدر تأتي لمدة ثانية وسرعان ما تختفي، استشرت أخصائي قلب وأجريت تخطيطا وتبين بأنه سليم، فقال لي إنه مجرد قلق وتوتر، بعدها بأيام أحسست بدوران وتسارعت دقات فلبي، وبرودة وتنمل الأطراف، ذهبت للمستشفى فقيل لي إن نسبة السكر انخفضت، ثم بعدها بيوم ارتفعت نسبة السكر إلى 1.75 غ، بعد 4 أيام أجريت بعض التحاليل وكلها سليمة، حيث نسبة السكر أثناء الصوم 1.11،غ، وبعدها بساعتين - أي الإفطار - 1.31 غ، ثم بعدها بـ 5 أيام أعدت التحاليل؛ فكانت في الصيام 0.95 وفي الإفطار 0.93.

علما بأني استشرت طبيبا آخر وقال لي نفس الشيء، بأنه من جراء القلق والتوتر، فما سبب الارتفاع والانخفاض المفاجىء للسكر؟ هل له علاقة بالقلق أم بشيء آخر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نور اليقين حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، من الطبيعي أن ترتفع نسبة السكر خلال ساعتين من تناول الطعام إلى 180 ( 1.8 غرام ) إلا أنه ينخفض بعد ساعتين إلى أقل من 145 ملغ، وأما عن انخفاض السكر بعد الطعام فإنه يمكن أن يحصل عند من عنده استعداد للسكر، خاصة البدينين، فيكون عندهم الأنسولين مرتفعا، إلا أن هناك مقاومة بسبب كثرة الدهون، وبعد تناول وجبة طعام كثيرة النشويات فإنه يرتفع الأنسولين في الجسم إلى حد كبير، وقد يسبب انخفاض السكر، لذا يجب أن تنتبهي لطبيعة الطعام الذي تأكلينه، فإن كثرة النشويات قد تسبب انخفاض السكر أيضا لدى الأشخاص الطبيعيين.

القلق والتوتر عادة ما يرفعان نسبة السكر، لأن التوتر والقلق يرفعان نسبة هرمون الأدرينالين، وهذا الهرمون يعاكس عمل الأنسولين، أي أنه يسبب زيادة في نسبة السكر، إلا أنه كما قلنا فأن نوعيات الطعام قد تسبب زيادة في إفراز الأنسولين إلى نسب عالية، وهذا قد يتبعه نقص في السكر.

إن أردت أن تعرفي إن كان عندك استعدادا للسكري فيجب عمل تحليل HbA1C ويجب أن تكون نسبته أقل من 6%؛ فإن كان أكثر من ذلك - مثلا 7% أو أكثر - فهذا يدل على أن عندك استعدادا للسكر.

والله الموفق..