السلام عليكم المدة بين حملي الأول والثاني 3 سنوات ونصف، وبين الحمل الثاني والثالث سنة وثلاثة شهور، والآن حامل وطفلي عمره 4 شهور فقط، ولا أعلم متى تم الحمل، لأني أرضع طفلي طبيعيا وأتناول حبوب منع الحمل.

آخر دورة كانت في 26 محرم، نزلت مرة واحدة فقط بعد ولادتي، واعتقدت أن تأخرها بسبب الرضاعة، ومنذ فترة قريبة تناولت شرابا مسكنا للسعال، واستخدمته لمدة 5 أيام، فهل يسبب تشوهات للجنين؟ وهل حملي يشكل خطورة على جرح آخر عملية؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأدوية المهدئة للسعال تباع دون وصفة طبية في الصيدليات ولا ضرر منها على الجنين ولا فائدة طبية مرجوة منها في نفس الوقت ولا تعالج الكحة، ولكنها تمثل عاملا نفسيا يمر به الوقت حتى تسيطر المناعة على الفيروسات المسببة لزلة البرد مع مرور ثلاث إلى أربعة أيام، ويطلق على أدوية الكحة والمسكنات مثل باراسيتامول اسم Over-the-counter medicines أي الأدوية التي يتم صرفها دون وصفة طبية لارتفاع معدل الأمان عند تناولها سواء للسيدة الحامل أو للأطفال أو للكبار.

مع العلم أن تناول مشروب ساخن من العسل مع الليمون والزنجيل يعطي فوائد لنزلات البرد والكحة أكثر من تناول أدوية الكحة، فلا داع للقلق ولا خوف من تأثير الدواء على الجنين حتى لو تم إعادة تناوله مع التذكير بعدم جدواه.

وفي حال عدم معرفة اليوم الأول من آخر دورة لحساب عدد أسابيع الحمل يمكن عمل سونار على الحمل، ومن خلال قياس أبعاد وأطوال الجنين يمكن معرفة عدد أسابيع الحمل، وبالتالي يمكن معرفة الوقت المتوقع للولادة مع ضرورة متابعة الحمل بالسونار وإجراء بعض التحاليل مثل صورة الدم ومتابعة قياس الضغط وتحليل البول والزلال وقياس السكر في الأسبوع 24 ومتابعة الوزن، حيث أن متابعة الحمل أمر غاية في الأهمية، وسواء كان الجرح شق للعجان أو قيصرية فلا قلق -إن شاء الله -، لتوقع مرور عام كامل بين الولادتين فلا قلق.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير..