السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي حامل في الشهر السادس، عندها نزيف في الأنف، ولأول مرة يحدث لها ذلك؛ لأنه لم يحدث لها ذلك أثناء الحمل بطفليها الأولين، أما الآن فهي في الشهر السادس والجنين لم يتحرك من الحوض حتى الآن منذ بداية الحمل، فهل هناك خطورة عليها وعلى الجنين؟ وما العلاج؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر لك اهتمامك بأختك، وحرصك على صحتها, ونسأل الله عز وجل أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.

بالنسبة لنزول الدم من الأنف أو (الرعاف )، فاذا كان لا يتكرر كثيرًا, وكمية النزف قليلة, فيمكن اعتبار الأمر طبيعيًا, وسببه هو أن الأوعية الدموية خلال فترة الحمل تنمو وتتشعب وتحدث فيها تشابكات كثيرة, كما يحدث فيها أيضا احتقان شديد, وكل هذا يحدث بسبب ارتفاع الهرمونات وبشكل كبير جدًا, وزيادة حجم الدم.

إذا كانت الشكوى متباعدة فلا مشكلة, فهي لن تؤثر على صحة أختك، ولا على صحة الجنين, وستزول بعد الولادة -إن شاء الله تعالى-.

لكن إذا كانت تحدث بتواتر كثير, وبكمية كبيرة, فهنا يجب عمل بعض التحاليل الخاصة بتخثر الدم, للتأكد من عدم وجود مشكلة في الصفيحات الدموية أو في عوامل التخثر.

بالنسبة لحركة الجنين فإن الحامل الولود ( أي التي سبق لها وأنجبت من قبل) يمكن أن تشعر بالحركة عندما يصل عمر الحمل إلى (16-18) أسبوعًا, أما الحامل البكرية أو الخروس ( أي التي في حملها الأول ) فيتأخر شعورها بحركة الجنين إلى عمر (20) أسبوعًا.

والشعور بالحركة في هذا العمر يكون على شكل نبضات ضعيفة فقط في أسفل البطن, أي ليست كالحركة في أشهر الحمل المتقدمة, وبالتالي قد لا تشعر بها كثيرًا من السيدات في هذا العمر خلال النهار, لكن عند الخلود للراحة أو للنوم والتركيز جيدًا, فإنها ستشعر بما يشبه النبضات الخفيفة.

إذا لم تشعر أختك بمثل هذه النبضات فأنصحها بمراجعة الطبيبة, وعدم انتظار الموعد, فيجب عمل تصوير تلفزيوني, وهذه المرحلة من الحمل تعتبر مثالية للتصوير؛ لأن معظم أعضاء الجنين تكون قد اكتملت بإذن الله تعالى, بالإضافة إلى أن التصوير سيظهر نبض قلب الجنين وحركته بوضوح شديد, فأيضًا يمكن أخذ قياسات دقيقة لمتابعة نموه فيما بعد, والتصوير في هذه المرحلة سيظهر أيضًا إذا ما كان في الجنين أي تشوه -لا قدر الله -.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعليها ثوب الصحة والعافية..