لو سمحت - يا دكتورة - أنا متزوجة منذ سنة وستة أشهر، حملت بعد سنة من الزواج, ولكن لم يكتمل الجنين؛ حيث لم يظهر له نبض في الأسبوع السابع، وتم تشخيصي بأنها حالة تكيس مبايض من الدرجة البسيطة، وكتب لي الطبيب السيد وفاج 850 مرتين يوميًا مع التخسيس.

الآن وبعد مرور ستة أشهر حملت بدون منشطات، بالرغم من عدم انتظامي على العلاج؛ حيث إنني أوقفته تمامًا قبل الحمل بشهر واحد.

أنا الآن في الأسبوع الخامس، ولا أدري هل آخذ الدواء مرة أخرى؛ لأني سمعت أنه يقي من حدوث الإجهاض؟ بالإضافة إلى أنه إن تم إيقاف العلاج فجأة فسيحصل الإجهاض, فهل أستمر على العلاج أم أتوقف عنه وكأني لم آخذه؟ وآخر دورة لي كانت بتاريخ (29/3/2012).

سؤالي الآخر: إلى الآن لا أشعر بأي أعراض للحمل, مثل: انتفاخ الثديين، أو الدوخة، أو الغثيان, ولا يوجد سوى إفرازات شفافة فقط, فما رأي سيادتكم؟ أرجو الرد لقلقي الشديد من تكرار نفس حالة الإجهاض.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سائلة محتارة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: بالفعل - يا عزيزتي - إن تكيس المبايض يزيد من احتمال حدوث الإجهاض، وكذلك زيادة الوزن أيضًا؛ ولذلك يجب العمل على علاج حالة التكيس، والعمل على إنقاص الوزن قدر الإمكان قبل حدوث الحمل، فهذا أفضل, وسيعطي فرصة أكبر لنجاح الحمل -إن شاء الله –.

وبما أن الحمل قد حدث عندك الآن، فإن كانت الدورة الشهرية منتظمة قبل حدوث الحمل، فإن عمر الحمل بتاريخ 18-5-2012 هو 7 أسابيع.

وفي مثل هذا العمر يجب أن يكون تحليل الحمل إيجابيًا، سواء في الدم، أو في البول،كما أن التصوير التلفزيوني عن طريق البطن، أو المهبل، يجب أن يظهر الحمل بوضوح شديد.

بالنسبة للسيد وفاج، فبعض الدراسات بينت بأنه قد يفيد في تقليل الإجهاض عند من حملت ولديها تكيس مبايض، ورغم أنه لا توجد بعد دراسات كبيرة بهذا الشأن، إلا إن النتائج الأولية مشجعة، فإن أظهر التصوير التلفزيوني بأن الحمل يسير عندك بشكل سليم, فإن شاء الله يمكنك الاستمرار على تناوله، حتى لو كنت قد انقطعت عنه.

وأما بالنسبة لأعراض الحمل فإن وجودها أو غيابها لا يشخص ولا ينفي سلامة الحمل، ولا يعتمد عليها أبدًا في هذه الحالة؛ لأنها تختلف من سيدة إلى أخرى,كما تختلف عند نفس السيدة من حمل إلى آخر.

والاطمئنان على الحمل في هذه المرحلة يجب أن يتم عن طريق التصوير التلفزيوني فقط, سواء كانت أعراض الوحم موجودة أم لا.

وللقول بأن الحمل يتطور بشكل طبيعي، فيجب رؤية ثلاثة أمور بالتصوير: - كيس الحمل بشكل منتظم.

- الحواف في جوف الرحم.

- المضغة في داخل الكيس.

- نبض القلب في المضغة.

وهنا نقول بأن الحمل يتطور بشكل جيد، وأن احتمال الإجهاض قد أصبح قليلاً جدًّا -بإذن الله -.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.
.