السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجتي حامل في الشهر الثاني، وهو أول حمل عندها، وتعاني من الآلام في منطقة البطن، وحصل معها نزيف قليل، ثم عملت تصويرا تلفزيونيا ووجد الكيس بدون نبض، وأعطيت دواء لتثبيت الحمل ومنع النزيف، وبعد فترة ازداد النزيف بشدة فظهر فساد الحمل، فهل هذا أمر طبيعي؟ شكرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ الريح الذكية حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد، يجب دوما التأكد من سلامة الحمل ومن ظهور نبض المضغة قبل إعطاء مثبتات الحمل، فنزول الدم هو أحد العلامات المنذرة على أن الحمل قد لا يكون يسيراً بشكل سليم.

وبالنسبة لما حدث مع زوجتك فهو يعتبر حالة إجهاض، ونسميه (الإجهاض المنسي)، وهو الإجهاض الذي يكون فيه الحمل موجوداً داخل الرحم، والمضغة موجودة في داخل الكيس، لكن نبض المضغة لا يظهر، ذلك لأن المضغة لم تتمكن من الاستمرار في الانقسام والنمو، وفي أغلب الحالات يكون السبب هو حدوث خلل في الصبغيات خلال مراحل الانقسام، وهو أمر لا يدل بالضرورة على وجود مشكلة في أي من الزوجين.

والحالة هذه تحدث كثيرا عند النساء وخاصة في بداية الزواج، وفي الحمل الأول، وهو إن حدث لمرة واحدة فقط، فهو لا يستدعي القلق أبداً، لأن فرصة حدوث الحمل من جديد ونجاحه -إن شاء الله - تبقى طبيعية ولا تتأثر، أي تبقى الفرصة لنجاح حمل جديد كما لو أنه لم يحدث إجهاض سابق، لذلك أدعوك للتفاؤل وعدم الشعور بالإحباط.

ويفضل الآن تأجيل الحمل لمدة ثلاثة أشهر، وذلك للسماح لبطانة الرحم بالتجدد، يمكن خلالها محاولة الابتعاد عن فترة التبويض عند حدوث الجماع، أي اتباع طريقة العد فقط، بدون استخدام طريقة لمنع الحمل فهذا أفضل، وبعد هذه الفترة يمكن محاولة الحمل ثانية -إن شاء الله -.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب إن شاء الله ، والله الموفق.
.